الحشيش

اكتشف باحثون دنماركيون الجين الذي يُعتقد أنه يزيد من خطر الإدمان على الحشيش أو (القنب)، وذلك بعد فحص جينات آلاف الأفراد للكشف عن السبب الوراثي المحتمل لاضطرابات تعاطي الحشيش.

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي الحشيش، كانوا أكثر عرضة لامتلاك جين CHRNA2 بدرجات متفاوتة، وأشاد الخبراء بالنتيجة "المهمة حقا"، قائلين إنها يمكن أن تمهد الطريق لتحديد الأفراد، الذين قد يتعرضون لخطر تعاطي المخدرات لاحقا.

وينظم CHRNA2 مستقبلات النيكوتين في الدماغ، حيث رُبطت المستويات المنخفضة من هذه المستقبلات بزيادة خطر تعاطي الحشيش، وقال فريق البحث في جامعة "آرهوس"، إن هذا الاكتشاف يساعد الطاقم الطبي على علاج إدمان الحشيش ومنعه.

وكتب الباحثون في مجلة Nature Neuroscience، أن اضطراب تعاطي القنب (CUD) أو الإدمان، عليه "مكون وراثي قوي".

وللكشف عما إذا كان قسم دقيق من الحمض النووي هو المسؤول، قام الباحثون بتحليل جينات 2387 فردا مصابين بـ CUD، من جميع أنحاء الدنمارك، وقورنت جينات المشاركين مع تلك الموجودة لدى 48985 من غير المتعاطين، ثم قارن الباحثون النتائج مع الدراسات التي حللت تأثير الحمض النووي على مهارات التفكير.

وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من المتغيرات للحمض النووي، الذي ينظم الإدراك، هم أيضا أكثر عرضة لتعاطي الحشيش.

وقال معد الدراسة، الدكتور ديت ديمونتيه: "نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول كيفية مساهمة الاختلافات الوراثية في الجينوم، في تطور تعاطي الحشيش. وعلينا أن نرسم الآليات البيولوجية الدقيقة التي تؤدي إلى زيادة احتمال تعرض فرد ما للإدمان على المخدرات. أملنا يتمثل في قدرتنا على تحسين العلاج، وربما منع الإدمان على المدى الطويل".

ورحب إيان هاملتون، وهو محاضر في الإدمان والصحة العقلية في جامعة "يورك" والذي لم يشارك في الدراسة، بالنتائج الأخيرة قائلا: "هذا تطور مهم، تمكن الباحثون من عزل الجين المرتبط بإدمان الحشيش. هذا لا يعني بالضرورة أن كل فرد لديه هذا الجين سيعاني من إدمان الحشيش، ولكنه يشير إلى أنهم معرضون بشكل متزايد لهذا الخطر في حال استخدموا القنب".