القاهرة - فلسطين اليوم
ينزعج الآباء كثيراً عندما يتعرض أطفالهم لصعوبات في النوم، ويحدث ذلك عندما تصيب الطفل نوبات من السعال أثناء الليل تتسبب في يقظته ويقظة الأبوين. يشير السعال أثناء الليل إلى عدة مشاكل: الخنّاق (السعال الديكي)، أو الحساسية والربو، أو الالتهاب الشعبي، أو الجيوب الأنفية. بالإمكان علاج معظم هذه الحالات في المنزل، لكن تنبغي مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود سبب طبي آخر لنوبات السعال.
الخنّاق (السعال الديكي). يسبب الخنّاق سعالاً خشناً يجعل الصوت مبحوحاً. ويحدث السعال أثناء الليل في هذه الحالة على شكل نوبات طويلة. سبب هذا السعال هو الالتهاب في الأحبال الصوتية والقصبة الهوائية. تصيب هذه الحالة الأطفال في عُمر أقل من 5 سنوات، ومن أعراضه الأخرى صعوبة البلع، وخشونة الصوت، وارتفاع الحرارة.
بحسب توصيات عيادة مايوكلينيك يمكن علاج هذا السعال باستخدام جهاز مرطّب للغرفة أثناء الليل، وشُرب الكثير من السوائل. وقد يصف الطبيب علاجاً لتسريع الشفاء.
الربو. إذا كان لدى طفلك ربو سيسبب ذلك ضيقاً في القصبة الهوائية وتورماً في العضلات المحيطة بها ما ينتج عنه ضيق في التنفس. من أهم علامات الربو قصر النفس والصفير. يحدث الربو لأسباب عديدة تختلف من شخص لآخر، ويتطلب علاجها مراجعة الطبيب.
الالتهاب الشعبي. يحدث هذا الالتهاب في أنابيب الشعب الهوائية، ويكون ذلك نتيجة الإصابة ببرد. من أهم أعراضه السعال، والبلغم الأبيض أو الأصفر أو الأخضر، والصداع، والشعور بضيق في الصدر. يستمر الالتهاب أسبوعاً، ويتطلب شرب الكثير من السوائل، وتنفس هواء دافئ ورطب، وقد يصف الطبيب مضاداً حيوياً.
الجيوب الأنفية. يسبب التهاب الجيوب الأنفية تورماً وانسداداً في الأنف، ومع الوقت يتراكم البلغم. يمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة عدوى، أو لأسباب أخرى. من أهم أعراض الحالة السعال خاصة أثناء الليل، والبلغم، وحساسية المنطقة حول العينين. عادة تشفى الجيوب الأنفية من تلقاء نفسها، لكن إذا استمرت أعراضها لدى الطفل أكثر من 5 أيام عليك مراجعة الطبيب.