القدس المحتلة-فلسطين اليوم
دعا رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية أحمد جاد الله المتبرعين وأصحاب الخير الساعين إلى التصدّق خلال شهر رمضان المبارك إلى التبرّع لـ "صندوق المريض الفقير" في المستشفى.
وأوضح جاد الله في بيان الثلاثاء أن الصندوق يغطي تكاليف المساعدات الطبية والفحوصات المتخصصة ومصاريف الإقامة في المستشفى للمرضى المحتاجين ولمرافقيهم، لافتًا إلى أن عدد المستفيدين من خدمات الصندوق شهريًا يفوق 300 مريضًا ومرافقًا، حيث تشكل نسبة مرضى قطاع غزة منهم ما لا تقل نسبته عن 80%.
وأشار إلى أن الصندوق يغطي وبعد دراسة الحالات الاجتماعية عن كثب ما تبقى من تكاليف العلاج والفحوصات لبعض المرضى، حيث تغطي وزارة "الصحة" الفلسطينية ما نسبته 70-95% من تكاليف علاج المرضى المحوّلين، فيما تغطي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ما نسبته 70% من التكاليف، مع استثناء بعض الفحوصات المتقدمة.
ويحاول الصندوق تحمل نفقات علاج بعض المرضى غير المشمولين بأي تأمين صحي، ومنهم عدد من سكان مدينة القدس ممن تم سحب تأمينهم الصحي من قبل الحكومة "الإسرائيلية" نتيجة لسياسات الاحتلال العنصرية في المدينة.
ولفت جاد الله إلى أن الصندوق يعمل على تحويل بعض الفحوصات الضرورية التي لا تتوفر في مستشفى المقاصد، ولا يتم تغطيتها من قبل وزارة "الصحة" إلى المشافي "الإسرائيلية "أو الأردنية، إضافة إلى تغطية الاستشارات من قبل بعض الاختصاصيين من خارج مستشفى المقاصد.
وبين أن الصندوق يصرف لكافة المرضى المحتاجين على حد سواء مبلغ بدل مواصلات، خصوصًا في حال كان المريض من محافظات بعيدة، كأن يكون من قطاع غزة أو من محافظة نابلس أو جنين، وذلك بقصد التخفيف من معاناتهم وتكاليف رحلة علاجهم، كما يقدم لهم تكاليف عودتهم إلى المستشفى من أجل المراجعات.
ونوه إلى أنه يصرف للمرضى المحتاجين ولمرافقيهم بعض الأدوية غير المتوفرة في المستشفى، أو بعض الأدوية الخاصة لمرضى الأعصاب والأمراض النفسية، لافتًا إلى أن غالبية المرافقين لمرضى الضفة والقطاع هم من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم ومشاكل العظام.
وعن آلية تقديم الإعفاءات المالية والمساعدات الخاصة، بين أن الحالات الاجتماعية تخضع لتقييم لجنة خاصة تبحث في الحالات الإنسانية والاجتماعية من أجل تقرير أحقيتها في الحصول على المساعدة، وتقديم توصيات بشأنها.
وفيما يتعلق بطرق تمويل ودعم الصندوق، أوضح جاد الله أن الدعم في الغالب يأتي عن طريق التبرعات الفردية وزكاة أموال أصحاب الخير أو بعض التبرعات غير المشروطة من قبل جهات كريمة، مؤكدًا أن إجراءات التبرع تتم بشفافية تامة ومتابعة رسمية وقانونية من قبل إدارة المستشفى.
ولفت إلى أن الصندوق بحاجة إلى ما يقارب 70 ألف دولارًا شهريًا من أجل تغطية المساعدات القائمة دون المساهمة في تكاليف علاج المريض التي تغطي التأمينات جزءً كبيرًا منها، أو يقوم مستشفى المقاصد بعلاجها مجانًا، مثل علاج جرحى العدوان على قطاع غزة صيف العام 2014.
وأضاف، "إذا ما تم توسيع حجم خدمات الصندوق لتشمل المساهمة في توفير جزء من تكاليف علاج المريض فإن الميزانية المطلوبة للصندوق ستتجاوز 200 ألف دولارًا شهريًا".
وتابع، "في بعض الأحيان تلجأ إدارة المستشفى إلى تغطية تكاليف الصندوق من خلال ميزانية المستشفى الخاصة، وذلك في حال حصول عجز في ميزانية الصندوق نتيجة قلة التبرعات".
وأوضح أن بعض المرضى قد يحتاجون لتغطية فحوصات عالية المستوى تصل قيمتها إلى 1500 دولار، أو صرف بعض الأدوية غالية الثمن وغير المتوفرة في وزارة "الصحة"، فيقوم صندوق المريض الفقير بدفع تلك التكاليف دون تحديد أي سقف لمبالغ المساعدات للمريض الواحد.
ودعا جاد الله جميع الراغبين في التبرع من أهل الخير مع حلول شهر رمضان المبارك إلى التوجه لصندوق المريض الفقير، وذلك لما يوفره من خدمات لجميع المرضى المحتاجين كصدقة جارية على مدار العام، حيث لا تنحصر المساعدات الموزعة لصالح مرضى بعينهم.
ولفت إلى أن الصندوق يستقبل بعض المساعدات العينية كالعكازات والأجهزة المساعدة والكراسي المتحركة، والملابس الجديدة.