طوال القامة معرضون لخطر الإصابة بمرض السرطان أكثر من غيرهم

كشفت دراسة بحثت في العلاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان، أن الأشخاص الأطول قامة معرضون لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم.

وطبقا لحسابات العلماء، يزداد خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل بنحو 18% لدى النساء، و11% لدى الرجال لكل 10 سم زيادة في الطول.

وترتفع نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي بين النساء الطويلات بنسبة 20% لكل 10 سم زيادة في الطول، في حين أن خطر الإصابة بسرطان الجلد يرتفع بنسبة 30% لدى الرجال والنساء على حد سواء في كل زيادة قدرها 10 سم.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يخلص الباحثون من خلالها لوجود علاقة بين الطول وخطر الإصابة بالسرطان، ولكن ربما تكون هذه الدراسة هي الأكبر لإثبات العلاقة حقا.
وحلل العلماء في دراستهم السجلات الطبية لخمسة ملايين رجل وامرأة سويدية، بين عامي 1939 و1991 وتتبع من خلالها العلماء التقارير الطبية لكل شخص ابتداء من عمر الـ20، ما مكنهم من بناء صلة بين الطول والسرطان.

وستعرض النتائج رسميا في مؤتمر الغدد الصماء الأوربي في برشلونة، ووضعت العديد من الأسباب، لكون الأشخاص الأطول عرضة للإصابة بمرض السرطان أكثر من غيرهم، من ضمنها زيادة إنتاج الهرمونات في مرحلة الطفولة وزيادة عدد خلايا الجسم و ارتفاع كمية السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص وتعرض مساحة أكبر من الجلد لأشعة الشمس.

وأكد العلماء أن بعض أنواع السرطانات كسرطان الثدي والجلد يتحكم به العامل الوراثي أكثر من زيادة الطول، وأشاروا إلى أن الطول الفارع للأشخاص يعزى لزيادة في هرمون النمو في مرحلة الطفولة، ما يعتبر عاملا مهما في تحديد ما إذا كان الشخص معرض لخطر الإصابة بالسرطان أكثر من غيره أو لا.