غزة-فلسطين اليوم
خطأٌ طبيٌ أثناء الولادة كانَ كفيل بإنهاء حياة الجنين "محمود محمد أو القرايا"، فقد تلقت عائلة المولود الخبر بفاجعة كبيرة، بعدما كانت مؤشرات ما قبلَ الولادة تؤكد سلامة صحته، وكانوا على موعد مع الفرح الذي تحولَ إلى حزن شديد.
وفي تفاصيل الفاجعة، يذكر والد الجنين المواطن "محمود أبو القرايا"، "نقلنا زوجتي إلى مشفى العودة لإجراء الفحوصات اللازمة ما قبل الولادة، وتم التأكيد لي أن صحة الجنين سليمة وأن الولادة ستكون قيصرية، وبناء على اقتراب موعد الولادة الذي قدره الأطباء في مشفى العودة بثلاث ساعات، تم تحويل زوجتي إلى مشفى القدس، وتم إعطائها إبرتين "تسريع الطلق" مع العلم أنها "بكرية " ولا يجوز إعطائها ذلك النوع من الإبر، وقمنا بإخبار الأطباء أن الولادة ستكون قيصرية كما أخبرنا أطباء مشفى العودة".
وأضاف، "تفاجأت أن ذلك الطبيب المسؤول عن الحالة قد ذهبَ إلى النوم بعد إعطاء الحقنتين إلى زوجتي، ثم لاحظنا نزول "المية الخضرة" من رحم الزوجة، فقمتُ باستدعاء الطبيب، وتم نقلها إلى غرفة العمليات، وبعد ثلاث ساعات ونصف خرجت زوجتي من غرفة العمليات، مطالبة بمشاهدة طفلها ولكنهم أخبروني أنه في الحضانة ولا يجوز أن يدخل أحد إلى هناك، ولكني تفاجأت بعد ست ساعات أن الجنين ميت، ولم يخبروني بموته خوفًا من المسائلة القانونية والسماح للطبيب بالمغادرة قبل اكتشافنا للجريمة".
وفي وصف طريقة موت الجنين بين أبو القرايا، "لقد حاول الطبيب توليد زوجتي بالطريقة العادية "الولادة الطبيعية" رغم أني أخبرته أن طريقة ولادتها ستكون قيصرية، ولكنه أصرَ على توليدها بالطريقة العادية ما أدى إلى اختناق الجنين وموته، ثم قاموا بعد ذلك بشق بطن زوجتي وإخراج الجنين جثة هامدة وأخبروني أن الجنين قد مات سابقًا في حين أنه تم التأكيد لي من قبل أطباء مشفى العودة بسلامة صحة الجنين قبل ثلاث ساعات".
وحمّل أبو القرايا المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة إلى إدارة مشفى القدس، والأطباء المشاركين في عملية الإعدام هذه -كما وصفها-وإلى وكيل وزارة "الصحة" في غزة.