القيلولة أثناء النهار

كشفت تقارير صحافية عن ست خرافات متعلقة بالخلود إلى النوم، وقدّم الخبراء بعض الحلول للاستمتاع بنوم عميق والتخلص من الأرق.

ويتجنب البعض أخذ قيلولة أثناء النهار أو ممارسة التدريبات الرياضية قبل النوم، في سبيل الاستمتاع بنوم عميق في الليل، إلا أن الخبراء نفوا ذلك، مؤكدين أن ممارسة التدريبات الرياضية وأخذ قيلولة قصيرة ومريحة يساعد على النوم.

ويؤدي الخلود إلى الفراش في ساعة مبكرة غير معتادة أو محاولة تعويض ساعات النوم المفقودة في عطلة نهاية الأسبوع، إلى الشعور بمزيد من التعب. وأوضحت الطبيبة المتخصصة في النوم ومؤلفة كتاب "Tired But Wired"، أنه إذا كانت القيلولة تتسبب فعلاً في الشعور بالإرهاق، فالحل يكمن في أخذ قيلولة محددة الوقت لتساعد في إنعاش العقل والجسم، وعلى سبيل المثال، تساعد القيلولة التي تتراوح مدتها من خمس إلى 20 دقيقة في تخفيف الضغط على المخ، فضلاً عن أنها تعمل على تعويض الوقت المفقود من النوم في الليلة السابقة، مما يعطي المزيد من الحيوية للجسم، وأثناء النوم ينتج المخ أنواعًا مختلفة من الموجات تتوافق مع مدى عمق النوم، وبعد مرور20 دقيقة، ينتقل المخ في موجة بطيئة إلى النوم العميق، مما يتسبب في الشعور بالدوار عند الاستيقاظ.

وتقترح الطبيبة ضبط المنبه على وقت معين، حتى لا يفرط الشخص في أخذ القيلولة، مؤكدة على ضرورة عدم الشعور براحة عميقة وإلا لن يستيقظ الشخص، ولذلك فإن النوم على مقعد أو أريكة كبيرة سيكون رائعًا، مع أخذ بعض نباتات اللافندر أو وسادة مريحة حتى تساعد المخ على الاسترخاء.

وكشفت تجربة علمية أجراها الطبيب المتخصص مايكل موسلي، أن آثار فقدان ساعة يومية من النوم قد تتسبب في الوصول إلى مرحلة خفة الحركة العقلية في الاختبارات العلمية في اليوم التالي.

ووجدت اختبارات الدم بعد مرور أسبوع من تقليص عدد ساعات النوم، أن العمليات الطبيعية المرتبطة بحدوث الالتهابات، والاستجابة المناعية والإجهاد أصبحت أكثر نشاطاً، فضلاً عن زيادة نشاط الجينات المرتبطة بالسرطان ومخاطر الإصابة بالسكري.