التلقيح الصناعي "IVF"

تشير الإحصاءات الجديدة إلى ارتفاع أرقام النساء العازبات اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي "IVF" للإنجاب، حيث تضاعف عدد النساء اللاتي تتلقى علاجًا للخصوبة أكثر من ثلاث مرات في أقل من عقد من الزمان، بزيادة نسبتها 20% في عام واحد فقط، ويرجع الخبراء هذه النسبة الكبيرة إلى تأخير تكوين الأسرة لدى النساء بسبب اهتمامهن بالعمل، ثم قرار المرأة بعد ذلك أن تنجب بمفردها قبل فوات الأوان، بينما يرى البعض الأخر أن السبب يرجع إلى رفض الرجال للزواج وإنجاب الأطفال بسبب خوفهم من نفقات الطلاق الباهظة، فضلا عن تقبل فكرة الأسرة ذات العائل الواحد ووجود التلقيح الصناعي.

وسجلت 952 أم عزباء في عيادات التلقيح الصناعي عام 2013، وفقا لأحدث البيانات الصادرة، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 226% منذ عام 2006، مع الزيادة بنسبة 22% في العام الواحد، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن الخصوبة البشرية وعلم الأجنة، إلا أنه لا توجد إحصاءات متاحة حاليا لعام 2014، ولكن تشير الإحصاءات المبكرة أن عدد النساء اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي قد يتخطى 1000 للمرة الأولى في التاريخ.

وذكرت الخبيرة في صحة المرأة الدكتورة مارلين غليينفيل، أن "النساء ينتظرن أوقات أطول لإنجاب طفل، حيث تنشغل النساء في السلم الوظيفي ويصبح لديها بيتها الخاص وتصبح مستقرة ماديا بشكل أكبر، لكنها لم تلتق الشخص المناسب أو لم تقم علاقة مكتملة، ولذلك يكبر سنهن ويشعرن أنهن لا يملكن المزيد من الوقت لبدء علاقة أخرى، وبالتالي يكون الطفل بمثابة شريك جديد لهن، وأعتقد أن الجانب الأخر من الموضوع يتمثل في عدم رغبة الرجال في الالتزام بزواج أو علاقة جادة، ما يزيد من أرقام الإحصاءات المشار إليها مسبقا، وهذه الأسباب تعمل في الاتجاهين، ومن ناحية أخرى تجعل الرجال يشعرون بأنهم غير مرغوبين.