نبات "التبغ"

أكّدت دراسة أميركية حديثة أنه يمكن تعديل نبات "التبغ" لإنتاج دواء يعمل على مكافحة السرطان يُدعى "إيتوبوسيد"، والذي يستخدم في علاج الأورام التي تصيب الرئة والمبيض والخصيتين وكذلك سرطان الغدد الليمفاوية.

 وبيّن العلماء أنه لا توجد في الوقت الحالي أي طريقة لإنتاج "إيتوبوسيد" دون أحد المكونات الرئيسية، التي تتمثل في مركب يسمى "بودوفيلوتوكسين"، ويوجد بشكل طبيعي في نبات نادر  ينمو في الهيمالايا.

وكشف باحثون في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا، أنهم تمكنوا من تعديل النيكوتين وراثيًا من نبات التبغ، لخلق مستخرج جديد يعد أحد المكونات الأساسية اللازمة لإنتاج "إيتوبوسيد".

ويعتقد مصنعو الأدوية أنه حتى هذه اللحظة التي يعتمد فيها على نبات "mayapple"، لاستخراج "بودوفيلوتوكسين" يعتبر الأخير أحد أبرز العناصر الحيوية لإنتاج الدواء لكن النبات ذاته ينمو في بطء شديد ويوجد فقط في جبال الهيمالايا.

وجاء تركيز الباحثين على 4 جينات معروفة في إنتاج "بودوفيلوتوكسين"، لذا عملوا على تحليل البيانات الوراثية من "mayapple" لتحديد الجينات المماثلة، إلى جانب إجراء تعديل في نبات التبغ للبحث عن جينات جديدة، والتعرف على المركبات الناتجة من أنسجة الورقة، وعثروا على 6 جينات جديدة، إلى جانب الأصلية، ونجحوا في إنتاج عنصر جديد لـ"إيتوبوسيد"، أطلقوا عليه اسم "desmethyl-epipodophyllotoxin".