أوصى مختصون في مجال الإعلام، اليوم الثلاثاء، بضرورة متابعة الثقافة الواردة عبر الفضائيات وتنبيه المواطنين للإيجابيات والسلبيات التي تبثها.

جاء ذلك في يوم دراسي نظمته الرابطة العربية لعلوم الاتصال فرع فلسطين، بالتعاون مع كلية الإعلام في جامعة الأقصى في مدينة غزة بعنوان: 'الثقافة الواردة عبر الفضائيات العربية بين السلبيات والإيجابيات'.

واعتبر منسق الرابطة ورئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي، ماجد تربان، أن اليوم الدراسي هو بمثابة افتتاح لبقية الأيام الدراسية واللقاءات العليمة التي تناقش أي ثقافة تعكسها الفضائيات العربية.

وأكد أن الانطلاقة لهذا المهرجان العلمي تبدأ من غزة ومن ثم لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر وتونس والمغرب وبقية البلدان الأعضاء، موضحا أن البداية كانت من غزة لتؤكد للجميع أنها صانعة الثقافة.

من جهته، أكد عميد كلية الإعلام في جامعة الأقصى الدكتور زهير عابد، أن كلية الإعلام تعمل جاهدة للارتقاء بالبحث العلمي والعمل على رعايته، من أجل النهوض بواقع الإعلام العربي والفلسطيني، منوها إلى الأثر الكبير الذي تقوم به الفضائيات العربية في نشر الثقافات سواء كانت الإيجابية أو السلبية.

ودعا القائمين على الفضائيات العربية لمراعاة القيم الإسلامية الخاصة بالمجتمعات العربية خلال بثهم لرسائلهم الإعلامية.

بدوره، رحب رئيس الشؤون الثقافية والعلاقات العامة، نائب رئيس جامعة الأقصى، الدكتور نعمات عدوان بالمشاركين في اليوم الدراسي من أكاديميين وأساتذة إعلام وطلبة، مؤكدا أن الجامعة ستبقى حاضنة للأعمال العلمية والبحثية.

وتضمن اليوم الدراسي جلستين حملتا عناوين مختلفة حول أثر المسلسلات المدبلجة على القيم لدى الشباب، وانعكاسات المسلسلات المدبلجة على قيم وثقافة الأسرة العربية، وميول الشباب العربي نحو سماع الأغنية الأجنبية... انبهار بالآخر أم اغتراب عن الذات؟!.

كما تضمنت أثر المسلسلات التركية المدبلجة على طلبة كليات الإعلام في جامعات قطاع غزة، واتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو مشاهدة المسلسلات الهندية المدبلجة، إضافة إلى تناولها أوراق عمل حول الفضائيات العربية والتأثير على اللغة.

وشملت الجلسة الثانية، موضوعات تتعلق بخطاب الإعلان التجاري في الفضائيات العربية من ناحية دراسة نظرية في الخصائص والتأثيرات، إضافة إلى اتجاهات الجمهور الفلسطيني نحو أخلاقيات الإعلان في الفضائيات العربية، واتجاهات طلبة الجامعات الفلسطينية نحو دور الفضائيات الفلسطينية في تعزيز قيم التربية الوطنية لديهم، والثقافة التي تعكسها الفضائيات العربية على الشباب وتأثير الرسوم المتحركة على الأطفال.