القاهرة – محمود الرفاعي
كشفت الفنانة نيللي كريم، عن سبب نجاحها المستمر، كل عام، وحصولها على لقب أفضل ممثلة مصرية، مبرزة أنّ "لكل مجتهد نصيب والحمد لله تعبت واجتهدت كثيرًا حتى وصلت إلى ما أنا فيه، ومازال لدي الكثير والكثير من الطاقات الفنية في داخلي؛ لم تكتشف بعد، فطموحاتي الفنية كبيرة وحلمي لا حدود له، وأؤمن بأن ليس على المرء تحقيق النجاح؛ ولكن عليه السعي، فأنا آخذ بالأسباب والتوفيق من عند الله".
وعمّن يساعدها في اختيار أدوارها، أوضحت نيللي في حوار مع "فلسطين اليوم": "لا أحد، فأقرر بنفسي ما يناسبني من أعمال؛ ولكن مثلًا لو عمل من إنتاج منتج كبير مثل جمال العدل أتناقش معه، وأعتمد على حاستي السادسة، ولا أستطيع أن أعمل مع أي شخص لا أرتاح له، حتى لو كان الأجر كبيرًا جدًا، فلو وجد شخص واحد في "اللوكيشن" لا أرتاح له أترك المكان فورًا، فأنا أعمل بحب، وعندما أشارك في أي عمل فني أحب كل المشاركين فيه جدًا".
وحول قدرتها على التعبير عن الشخصية المصرية على الرغم من أنّ ملامحها غربية بعض الشيء، أبرزت: "أنا لا أرى أنّ ملامحي غير مصرية، على العكس ففي مصر سيدات وفتيات شقراوات ويمتزن بالعيون الزرق، ورفضت أن أقع في فخ حصري ضمن أدوار المرأة الجميلة، فقدمت أدوارًا كثيرة مختلفة، ربما يراها البعض بعيدة تمامًا عني؛ ولكني والحمد لله أجدت فيها، فالمهم في الموضوع الإحساس والصدق في الأداء".
وأضافت: "ففي كل عمل أقدمه أحاول قدر المستطاع الغوص في أعماق الشخصية التي أجسدها والوصول إلى أنسب طريقة للأداء، ويهمني جدًا أن يكون الشكل الخارجي مطابق أيضًا، ففي "واحد صحيح" مثلًا قدمت شخصية الفتاة المحجبة وفي "ذات" كانت الشخصية لها مراحل متعددة، سواء في الشكل الخارجي أو الأداء، فبدأت فتاة شابة وانتهت امرأة مسنة، وأيضًا الأمر في "سجن النسا" و"تحت السيطرة"، وكل اعمالي، فالصدق أفضل وسيلة للوصول إلى قلب الجمهور.
وعن نجاح مسلسلها الأخيرة "تحت السيطرة"، بيّنت نيللي: "عندما عرض عليّ أستاذ جمال العدل المنتج للمسلسل قلت له بصراحة أنا خائفة من أن يكون "تحت السيطرة" ليس على مستوى مسلسلي "ذات" و"سجن النسا"، فقال لي سيكون أفضل منهما، وبصراحة أكثر لم أصدقه، وقلت فلنعمل ونرى ما سيحدث وأمرنا لله، وعملت في المسلسل وفوجئت أنه فعلًا، تفوق على ما سبقه من مسلسلات، وعمل ضجة كبرى؛ لأنه ناقش موضوعًا مهمًا جدًا، مثل "الإدمان"، من خلال دراما وشخصيات حقيقية موجودة في المجتمع بكل ما فيهم من سلبيات وإيجابيات".
وأردفت: "وهناك من أعجبه الموضوع وهناك من له انتقادات؛ لكن في النهاية، العمل ترك أثرًا عند الناس، وأنا شخصيًا لأنني لم أكن موجودة في كل مشاهد المسلسل ولم أكن مهتمة بمتابعة باقي شخصيات المسلسل مثل "هانيا وعلي"، وعندما بدأ عرض المسلسل كنت أتابعه؛ كي أعرف العالم الآخر الذي لم أحضر تصويره والتعرف على كيفية انزلاق هؤلاء الناس في "الإدمان"، وكيف يعيشون والمراحل التي يمرون فيها حتى يتعافون من آثار المواد المخدرة، والحالات النفسية التي يمرون فيها، وهذا الأمر كان ممتعًا جدًا لي، كمشاهدة وليس كمشاركة في العمل.