القاهرة - أ ش أ
جاء الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة لعام 2014 وسط ارتياح ظاهر بين العديد من المثقفين المصريين حيال أعمال المزيد من قواعد الشفافية وقلق حيال ظاهرة تصاعد حجب جوائز الدولة التشجيعية لأن هذه الجوائز يفترض انها تتعلق بالشباب والمبدعين الصاعدين.
فثمة ارتياح واضح حيال البدء في تطبيق آليات من شأنها ضمان المزيد من الشفافية في منح جوائز الدولة وخاصة آلية التصويت الالكتروني ، فيما اعتبر وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي أن هذه الآلية حققت الهدف منها حيث أسهمت في سرعة عملية التصويت ، وأكدت على مباديء الشفافية والنزاهة ودحضت ما يوجه لعملية التصويت من انتقادات.
وأشار النبوي الى أن أعمال هذه الآلية جاء بعد أن أقرت هيئة مكتب المجلس الأعلى للثقافة تطبيق التصويت الالكتروني في اختيار الفائزين بجوائز الدولة مشيدا بأداء شباب المجلس الأعلى للثقافة والأمين العام للمجلس الدكتور محمد عفيفي في إدارة منظومة التصويت الالكتروني بنجاح.
وهذه هي المرة الأولى التى يجري فيها تطبيق التصويت الالكتروني في منح جوائز الدولة التي ذهبت أعلى جوائزها وهي جائزة النيل في الآداب للكاتب جمال الغيطاني ، بينما كانت جائزة الفنون من نصيب الفنانة سميحة ايوب وفاز الدكتور حسن حنفي بجائزة العلوم الاجتماعية وتبلغ قيمة هذه الجائزة لكل فائز 400 الف جنيه الى جانب ميدالية من الذهب .
وفي توجه واضح نحو مزيد من الشفافية دعا وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي المثقفين المصريين لصياغة رؤية جديدة لآليات اختيار الفائزين بجوائز الدولة وطرحها للنقاش بغية تطبيقها في العام المقبل ، وكشف في تصريحات للصحفيين بمقر المجلس الأعلى للثقافة عن وجود اتجاه قوي لاستحداث رؤية شاملة بشأن تشكيل لجان المجلس والجوائز بجدول زمني .
وعبر الشاعر حسن طلب بعد إعلان فوزه بجائزة الدولة التقديرية للآداب عن جزيل شكره وعميق امتنانه للقائمين على جوائز الدولة لهذا العام ، وأكد أن وزارة الثقافة أثبتت باختيارتها للفائزين بجوائز الدولة هذا العام أنها غيرت سياستها القديمة التي وصفها بأنها كانت تقوم على المحاباة والمجاملات على حساب كيان مصر الثقافي والحضاري.