القاهرة - فلسطين اليوم
خلال عملهم يتعرض الكثيرون من نجوم الفن لمواقف محرجة منها ما يستطيعون تجاوزه بسرعة ومنها ما يظل عالقا فى أذهانهم وأذهان الجماهير لسنوات طويلة.
ومن بين نجوم الزمن الجميل الذين تعرضوا للعديد من المواقف المحرجة فراشة السينما سامية جمال والتى عرفت فى الوسط الفنى برقتها وكرمها وأخلاقها الراقية.
ومن بين هذه المواقف المحرجة التى تعرضت لها سامية جمال ما وقعت أحداثه فى باريس وكتبت عنه مجلة الكواكب عام 1956 تحت عنوان" قصص كتبها القدر"، حيث روت فراشة السينما ماحدث لها عندما سافرت إلى باريس لتقوم بدورها فى فيلم "على بابا والأربعين حرامى" وكان ما معها من نقود لا يكفيها حيث كانت تعتمد على ما ستدفعه لها الشركة المنتجة من أقساط.
ولسبب ما تأخرت الشركة فى دفع القسط فشعرت سامية جمال بضيق شديد خاصة وأنها تقيم فى فندق وتعرف الإجراءات التى تتبعها الفنادق مع النزلاء الذين يتأخرون فى دفع ما عليهم.
وبينما تسير سامية جمال فى شوارع باريس وتفكر فى الأزمة التى تمر بها قابلت إحدى صديقاتها قادمة من سويسرا، ففرحت الصديقة وأخبرت فراشة السينما أن السماء أرسلتها لها لتنقذها لأنها مفلسة ولا تجد مكانا تقيم فيه فى فرنسا.
وما كان من سامية جمال التى اشتهرت بكرمها إلا أن دعت صديقتها لتقيم معها فى الفندق الذى لم تدفع بعد قيمة إقامتها فيه، ولم تخبرها بالأزمة المالية التى تمر بها.
ومرت أيام وطالبت إدارة الفندق سامية جمال بدفع قيمة المتأخرات، فقررت الفراشة أن تطلب من إحدى المصريات المقيمات فى فرنسا مبلغا من المال رغم صعوبة ذلك على نفسها ورغم أنها لم تكن على علاقة قوية بهذه السيدة المصرية ولكنها لم تجد سبيلا للخروج من أزمتها سوى هذا الحل.
وفى طريقها إلى مقر إقامة السيدة المصرية الثرية سمعت سامية جمال صوتا يناديها فالتفت لتجد منتج الفيلم الذى تعمل فيه فتنفست الصعداء رغم غيظها، واعتذر لها المنتج عن تأخره فى دفع القسط وأعطاها شيكا بالمبلغ، فعادت الفراشة للفندق ودفعت ما عليها وفوجئت بصديقتها تعد حقائبها للرحيل بعدما شعرت بالأزمة المالية التى تمر بها سامية جمال ولكن الفراشة أخبرتها بأن المشكلة انتهت ودعتها لتكمل إقامتها معها بالفندق.