1600 عام لم تغيّب شعر امرئ القيس عن حناجر فناني العرب


الملك الضليل" صاحب أشهر معلقة في تاريخ الشعر العربي والذي صدح بكلماته عدة فنانين من بينهم #فيروز و #محمد_عبده وطلال مداح وهيام يونس ليصدحوا بأشعار الشاعر العربي البارع في الوصف.

وعاد #امرؤ _القيس للواجهة من جديد بعد أن غنى محمد عبده على مسرح عكاظ السوق التاريخي أبياته الشهيرة: أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعتِ صرمي فأجملي

وما بين عكاظ وامرئ القيس "الملك الضليل" يقع تاريخ العرب عبر أشعار خلّدها التاريخ بما يعرف بالمعلقات قبيل ظهور الإسلام بقليل.

فيروز هي الأخرى شدت بأبيات لامرئ القيس مطلع معلقته "قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل"، كما شدا طلال المداح بأبيات لامرئ القيس من قبل.

وكان الفنان الكويتي أحمد الصالح قد شدا في عام 2012 بأبيات امرئ القيس: أفاطم مهلاً، في رائعة قدمها على العود في ذلك الوقت.

كلمات شعراء المعلقات كانت وجهة العديد من الفنانين رغم صعوبة ألفاظها العربية الأصيلة وكذلك صعوبة اللحن.

وقال سليمان الفايز المتخصص في اللغة العربية رئيس جمعية الثقافة والفنون بالقصيم السابق إن التغني بكلمات شعراء المعلقات صعب للغاية، ويحتاج إلى فنان متمكن وصاحب طبقة صوتية متميزة خصوصا وأن بعض الكلمات صعبة النطق في الوقت الحالي.

وأضاف الفايز هذه الظاهرة رائعة حيث تعود مثل هذه الأشعار الأصيلة والتاريخية مرة أخرى للحياة من جديد بعد أن كادت أن تندرس خصوصا مع الاهتمام المتزايد بالثقافة والفن الأصيل.

وأشار إلى أن الكلمات الأصيلة لا تفنى ولا تنعدم فهي تتجدد وتعود للحياة ما بين فترة وأخرى، بينما الكلمات الرديئة تختفي من الساحة سريعا ولا غرو في ذلك فأبيات عنترة وامرئ القيس وشعراء المعلقات لاتزال تُدرّس ويحفظها العديد من الأدباء والمهتمين.

وأوضح الفايز أن برنامج "خطى العرب" الذي تعرضه قناة العربية ويقدمه ويعده الدكتور عيد اليحيى يعد ميزة كبيرة نحو هذا التاريخ وخطوة لإحياء تلك الثقافة ونشرها للأجيال.

وذكر أن الجزء الأول من البرنامج الذي عرّف بشعراء المعلقات ومواقعهم في الجزيرة العربية كان خطوة نحو اكتشاف هذا الجمال وتذوقه في مواقعه.