واشنطن _ فلسطين اليوم
أخرج الأميركي مايكل مور المخرج المشهور للأفلام الوثائقية فيلما كوميديا بعنوان "بحثا عن بلد نتدخل فيه"، وهو أول فيلم أخرجه منذ ست سنوات.
ويتصف هذا الفيلم بخفة دم وسذاجة مفهومة لأي طفل.
وقد خشى الجميع من أن يقدم مور تحت هذا العنوان الساخر دراسة واسعة النطاق للقضايا الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة مثلما فعل في أفلامه الوثائقية السابقة. إلا أن مور بدلا من ذلك أخرج فيلما كوميديا صغيرا أخّاذاً.
يبدأ الفيلم من إعلان مفاده أن الولايات المتحدة لم تنتصر ولو في حرب واحدة من الحروب التي أشعلتها. لكنها جلبت المزيد من المشاكل للشعوب التي قهرتها وذهبت كل جهودها سدى.
وأعلن مور أنه سيصحح تلك الأخطاء وسيكتسح تلك البلدان بمفرده دون أن يلجأ إلى جيش وجنود. فقرر زيارة تلك البلدان والاطلاع على ما هو خير وشر فيها ونقل الخير إلى بلده ليخدم وطنه. وبعد أن يستكمل احتلال بلد ما سيوجه مور السؤال الآتي إلى سكانه: هل يمكنني أن أنصب هنا علم دولتي كرمز للاحتلال؟ وبعد أن يوافق السكان على ذلك سيغادر مور هذا البلد لينتقل إلى بلد آخر.
وقد عرف مور فجأة أن العريس والعروس الإيطاليين يحصلان على إجازة مدفوعة من قبل الدولة لمدة أسبوعين بعد اقترانهما. أما الطلاب الفرنسيون فيأكلون الجبنة اللذيذة على حساب الدولة بدلا من أكل سندويشات هامبرغر على حسابهم.
ويخرج مور باستنتاج مفاده أن الولايات المتحدة هي أسوأ مكان على الأرض حيث لا يشعر الإنسان البسيط بأية رعاية واهتمام من جانب الدولة. ويثير الفيلم من إخراج مور تعاطفا وابتساما في وقت واحد ويحث المشاهد على أن يقدم للشعب الأمريكي مساعدات إنسانية.