دعت لجنة تحضيريّة مؤقّتة تتألف من فنّانين وعاملين في حقل الثقافة إلى اجتماعٍ طارئٍ السبت المقبل في مسرح الميدان في حيفا، لبلورة موقفٍ مبدئيّ موحّد من قضيّة مسرح "الميدان" ولتشكيل لجنة شعبية لحماية الثقافة الفلسطينية، والتنسيق لخطوات عمليّة لمواجهة قرار وزارة "الثقافة" ووزارة "المعارف" "الإسرائيلية" وبلديّة حيفا، قطع التمويل عن المسرح، على خلفيّة إنتاجه لمسرحيّة "الزمن الموازي" المستوحاة من كتابات الأسير الفلسطيني وليد دقّة.
 
وكانت اللجنة الشعبيّة، وهي لجنة تحضيريّة سيتم تشكيلها بشكلٍ رسميّ خلال الاجتماع، قد وجّهت دعوتها للفنّانين والإعلاميين والعاملين في حقل الثقافة، كما للمؤسسات الفاعلة على الساحة الثقافيّة الفلسطينيّة، وكذلك للأحزاب والحركات السياسيّة.
 
واعتبرت اللجنة الممارسات الأخيرة بحقّ مسرح الميدان "هجمةً شرسة من السلطة على حريّة التعبير وحريّة العمل الفنّي، فوزيرة "الثقافة" تهاجم وتهدّد وتجمّد ميزانيات كلّ من لا يقبل بخطّها العنصريّ، ويتخذ وزير "المعارف" قرارات فاشية.
 
وأضافت اللجنة في قرارها، " نحن لسنا لقمة سائغة، نحن نحمل همّ مجتمع وشعب، ونتحمّل مسؤوليّة أخلاقيّة تجاه ما نقدّمه لجمهورنا وثقافتنا ومبادئنا، نحن نؤمن بالحرّيّة الفكريّة والفنيّة، ولن نقبل بأيّ تدخّل في مضامين فنّنا وثقافتنا مهما كان".