القاهرة - أ ش أ
أكد الكاتب الكبير سيد الوكيل أنه نتيجة لعدم وجود رعاية مؤسسية للمثقفين، فالموقف من علاجهم مرتبط بقدرتهم على إثارة حملات صحفية لعلاجعهم على نفقة الدولة، ولا ينجح في هذا إلا الكبار، فتلتفت لهم الدولة وتسهم في علاجهم، بينما الأدباء الشباب أو الأقل شهرة يمرضون ويموتون في صمت.
وأضاف الوكيل في سياق رده على سؤال حول دور المؤسسات المختلفة في رعاية المبدعين خاصة في حالات المرض - أنه ليس هناك حل لهذه المشكلة، فلا توجد نقابة للمثقفين كما هو الحال مع الصحفيين مثلا، لافتا إلى أن اتحاد الكتاب يقدم رعاية محدودة ، وهو لا يضم كل المثقفين، لهذا اتصور أن يكون لوزارة الثقافة دور واضح في رعاية المثقفين، من خلال صندوق التنمية الثقافية، فلا معنى لرعاية الثقافة بدون رعاية المثقف نفسه، وصندوق التمنية يصرف كثيرا على مشروعات مهما كانت قيمتها فهي عابرة وزائلة، ولكن لو خصص جزءا من مصروفاته لرعاية المثقفين عن طريق انشاء صندوق لرعايتهم سيتغير الوضع.
وتابع ، كان الشاعر مجدي الجابر منظرا ومؤسسا لشعرية جديدة، تعرض للسرطان ولم يجد من يعالجه، مات وتوقف مشروعه، وخسرنا فرصة لتجديد شعر العامية الذي يعتبر شعرا مصريا خالصا، وهذا مثال على حجم الخسارة التي تتعرض لها الثقافة المصرية عندما نهمل رعاية المثقفين.