القاهرة - فلسطين اليوم
تستضيف قاعة صلاح طاهر في دار الأوبرا المصرية معرضًا للفنان التشكيلي خالد سماحي، تحت عنوان" العازفون".
ويضم المعرض مجموعة من لوحات التصوير الزيتي أبطالها من العازفين على الآلات الموسيقية المختلفة، وأبدع الفنان خالد سماحي في إبراز الحالة الشعورية لأبطال لوحاته وعلاقتهم الخاصة بآلاتهم الموسيقية.
ومثلت لغة الجسد أحد أهم العناصر التي اعتمد عليها الفنان في لوحاته، كما شكل التناغم بين الألوان عامل جذب مبهرًا فخرج المعرض وكأنه سيمفونية موسيقية راقية كان لسماحي دور المايسترو فيها.
وتحدث سامحي عن معرضه: "طالما شاركتني الموسيقى في كل أوقاتي، لاسيما أثناء ميلاد لوحة جديدة، كانت الموسيقى وما زالت تتغلغل مع ضربات فرشاتي وتمتزج بمشاعري العاشقة لكل ألوان النغم، ومازالت لغة اللون والنغم الموسيقى هي اللغة المشتركة بين كل البشر، وما زال يجمعهم تشابه في المصطلحات ولغة الإحساس، فكلمة تون تستخدم لألوان والنغمات، والتآلف الهرموني تعبير يستخدم للألوان والتكوين كما يستخدم للجمع بين الحان متعددة".
وأضاف: "حتى مسميات المدارس الفنية جمعت بين الفن التشكيلي والموسيقى فكلاهما فيه مدرسة كلاسيكية والتأثيرية ومدرسة عصر النهضة والباروك والرومانتيكية، كما يوجد شومان وشوبان وبرليوز وليست وفاجنر، ويتزعم الرومانتيكية في الرسم الفنان الشكيلي العالمي ديلاكروا، ويطلق على الرسام الماهر لقب مايسترو أي يتحكم في كل عناصر عمله ببراعة، حتى أن عازفة العود الفنانة دينا عبد الحميد عندما شاهدتني أرسم الفنان غسان اليوسف عازف العود والمؤلف الموسيقي زوجها قالت إن حركة الفرشاة في يدي شبيهة بحركة عصا المايسترو".