القاهرة - أ ش أ
قالت الكاتبة سامية ابو زيد إن القول بأن الألم سواء النفسى أو الجسمانى نار تصهر المبدع لتبرز أصيل معدنه سيبدو وأن الكلام مثل الكليشيه، ولكنها حقيقة وحقيقة مدهشة، فعلى سبيل المثال نرى "يوميات امرأة مشعة" للأستاذة نعمات البحيرى فنعجب من شجاعتها لا فى وصف آلامها بل فى فعل الكتابة المرهق، وكذلك شموخ المبدعين عقب انكسارات الروح والنفس لدى تعرضهم للاعتقال.
وأضافت ابو زيد في سياق ردها على سؤال حول - دور المؤسسات المختلفة في رعاية المبدعين خاصة في حالات المرض - أن المؤسسات لا ينبغى لها أن تلعب دور الحاكم المعجب بالفلاح الفصيح فاستمرأ ظلمه له طمعا فى المزيد من الشكاوى البليغة، إذ تبقى صحة المبدع وحريته أثمن من أى إبداع.
ورأت أنه يجب أن توفر الدولة تأمينا صحيا لائقا للمواطنين وأن تساهم الشركات الكبرى فى هذه التأمينات الصحية والرعاية العلاجية المكلفة ولتحفيز هذه الشركات على المساهمة فى رعاية المبدعين المأزومين يتم احتساب ما تدفعه وخصمه من ضرائبها المستحقة للدولة ويتم تسمية أجنحة المستشفيات والوحدات العلاجية من كلى ورعاية مرضى السرطان وما شابه باسم الهيئة أو الشخص المتبرع، فتكون دعاية له ومكسبا للمريض وتخفيفا عن الدولة.