لندن - ماريا طبراني
أكدت وزارة الخارجية البريطانية نبأ وفاة مديرة معهد تقارير الحرب والسلام " "IWPRفي العراق جاكي ساتون، خلال وجودها في مطار اسطنبول. وكشفت التحريات أن أجهزة الأمن عثرت على الناشطة التي تبلغ من العمر 50 عامًا، قتيلة في مرحاض المطار، ولم يعرف بعد تفاصيل الحادث.
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن ساتون، التى كانت تتجه إلى أربيل شمال العراق يبدو أنها قتلت نفسها بعد فقدها للرحلة وهو الاحتمال الذي نفاه كثيرون، وبيّنت وزارة الخارجية أنها تقدم المساعدة القنصلية لعائلة ساتون.
وبيّن عدد من زملاء ساتون أنها تتقن التحدث بخمس لغات بما فيها العربية، وتقوم بأعمال مدير المعهد العراقي "IWPR" ومقره في لندن، والذي يدعم الصحافة المحلية في البلدان المتضررة من الصراعات والأزمات، وقُتل مدير ساتون السابق ويدعى عمار الشهبندر في هجوم بسيارة ملغومة في بغداد في 2 آيار/ مايو، وأقيم حفل تأبينه في لندن الأسبوع المنصرم.
وأشار المعهد إلى أنه يحاول إثبات وقائع وفاة ساتون غير الواضحة، وذكر المدير التنفيذي للمعهد أنتوني بوردين، في بيان صحافي إلى أنه تم تشويه المنظمة في الأخبار، مضيفا "كانت ساتون واحدة من أفضل المهنيين العاملين في العراق وكرست ما يقرب من 10 سنوات من حياتها لمساعدة البلاد، وكانت على درجة عالية من الكفاءة وقادرة على التعامل في الظروف الصعبة كما أنها كانت محبوبة عالميا، نحن في حالة صدمة كاملة".
وأعرب أصدقاء وزملاء ساتون عن عدم تصديقهم لتقارير وسائل الإعلام التركية التي زعمت أن ساتون قتلت نفسها بعد أن أصيبت بالأسى نتيجة فقد رحلتها إلى العراق وعدم وجود ما يكفي من المال معها للحصول على تذكرة طيران جديدة، وقيل إن ساتون وصلت إلى اسطنبول على الخطوط الجوية التركية في رحلة TK-1986 في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي مساء السبت، وكان من المقرر أن تتجه إلى أربيل، في منتصف الليل تقريبا ولكنها فقدت رحلتها.