القاهرة - فلسطين اليوم
ليس شرطا أن تكون الأجهزة العسكرية جديدة حتى تكون فعالة للغاية، فها هي واحدة من الغواصات الروسية فائقة الصمت تقلق البحرية البريطانية رغم أن استخدامها يعود إلى ثمانينات القرن الماضي. فقد أصبحت الغواصة "كيلوكلاس"، التي دخلت الخدمة مع القوات البحرية السوفيتية عام 1980 وبعد تحديثات كبيرة، إحدى الغواصات، التي تشكل قلقا للسفن الحربية البريطانية، وفق ما ذكرت صحيفة "أوبزورفر" البريطانية. وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية أول من كشف عن المخاوف من الغواصة الروسية المحسنة، التي تعمل بالديزل، وهي مزودة بتكنولوجيا التخفي وتطارد السفن الحربية البريطانية من دون أن يتم اكتشافها في المياه الإقليمية البريطانية. وأفادت الصحيفة بأن غواصة روسية واحدة على الأقل قد أثبتت بالفعل إمكاناتها بنجاح من خلال رحلة بحرية لم يتم اكتشافها تقريبا على طول ساحل دولة عضو في حلف الناتو.
وكانت كيلوكلاس المحدثة، التي سلمت لأول مرة إلى البحرية الروسية في عام 2013، في أذهان المراقبين العسكريين الغربيين لعدة سنوات.
والغواصة صغيرة نسبيا، إذ يبلغ طولها 238 قدما وعرضها 32 قدما، ولديها طاقم صغير مكون من 53 بحارا، وهي ليست سريعة، لا يمكن أن تطوف بشكل مستقل، ولا تعمل بكفاءة عالية بأعماق المحيطات.
وعلى الرغم من ذلك، فمع تقنية الشبح المتقدمة ومحركات الديزل الهادئ، اللذين كلفا حوالي ملياري دولار لكل غواصة، فقد تم بيع ما لا يقل عن 6 غواصات من طراز كيلوكلاس المحسنة إلى فيتنام.
وذكرت صحيفة "أوبزورفر" أن أسطول البلطيق الروسي لديه 6 غواصات محسنة من فئة كيلوكلاس، وقد تم تسليمها إلى أسطول المحيط الهادئ في عام 2016.