واشنطن تلغي عقودها مع كبرى وكالات الأنباء العالمية بحجة التكاليف غير الضرورية
علم أميركا

أعلنت كاري ليك، مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة واشنطن لإلغاء العقود التي تربط الحكومة الأمريكية بثلاث من كبرى وكالات الأنباء العالمية، وهي "فرانس برس"، و"أسوشيتد برس"، و"رويترز"، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية لا ينبغي أن تدفع لهذه المؤسسات الإعلامية مقابل تزويدها بالأخبار.

وأوضحت ليك، التي كانت تعمل كصحفية قبل أن تتحول إلى السياسة وتصبح إحدى الشخصيات المقربة من ترامب، أن هذه العقود غير ضرورية، مؤكدة أن الولايات المتحدة يجب ألا تدفع لشركات إعلامية خارجية لنقل الأخبار لها، واصفة هذه الاتفاقيات بأنها مكلفة وغير مبررة، مما دفعها إلى اتخاذ خطوات رسمية لإنهائها.
إلغاء عقود بعشرات الملايين من الدولارات

في منشور نشرته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أوضحت كاري ليك أنها بدأت العمل على إلغاء العقود التي تربط الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) بهذه الوكالات الإخبارية الكبرى، مؤكدة أن هذه العقود تكلف الحكومة الأمريكية عشرات الملايين من الدولارات سنويًا، وهو ما اعتبرته إهدارًا للمال العام.

وتُعد الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) هيئة حكومية مسؤولة عن الإشراف على عدد من وسائل الإعلام التي تبث الأخبار والمعلومات خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك "صوت أمريكا" و"إذاعة أوروبا الحرة". وقد تم إنشاء هذه المؤسسات الإعلامية خلال الحرب الباردة بهدف نقل وجهة النظر الأمريكية إلى الجمهور الدولي، لكنها لا تزال تعمل حتى اليوم بتمويل حكومي مباشر.

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تنفيذها بهدف تقليص النفقات الحكومية وإعادة توجيه الأموال إلى مجالات أخرى، حيث يرى البعض أن استمرار هذه العقود لا يتماشى مع الأولويات الحالية للولايات المتحدة.

بينما يرى مؤيدو هذه القرارات أنها جزء من جهود إصلاح الإنفاق الحكومي، يحذر البعض الآخر من أن إلغاء هذه العقود قد يؤدي إلى تراجع تدفق المعلومات الموثوقة إلى المؤسسات الحكومية الأمريكية، مما قد يؤثر على عملية صنع القرار في القضايا الدولية.