اللاذقية - فلسطين اليوم
طالب المشاركون بالندوة الاقتصادية التي أقامها فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دار الأسد للثقافة اليوم حول واقع الحمضيات في المنطقة الساحلية بعنوان “تحديات وحلول” بتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وإيجاد حلول لتسويق الحمضيات و”إلزام” معامل العصير باستجرار الفائض.
2
ودعوا إلى تكليف جهة واحدة بعملية التصدير وإلغاء ضريبة تصدير الحمضيات والرسوم الجمركية على مستلزمات الإنتاج الزراعي ودعم محروقات الآليات الزراعية وإنشاء معمل عصير للقطاع العام وتخصيص سفينة حاويات مبردة لتصدير الحمضيات وتسهيل ترخيص المنشآت الصغيرة الخاصة بهذا المحصول من معامل فرز وتوضيب وتخزين وتصنيع عبوات بلاستيكية.
وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي أن الحكومة تعمل على إيجاد الحلول للمشكلات المتعلقة بتسويق محصول الحمضيات وتسعى لتقديم الدعم اللازم للفلاح للاستمرار بعملية الإنتاج.
3
وقال “رغم التدمير الممنهج الذي تواجهه كل القطاعات ورغم الحصار الاقتصادي الجائر وما تمارسه القوى الظلامية التكفيرية من استهداف للبنى التحتية وانعكاسات ذلك على جميع مناحي الحياة إلا أن الفلاح لا يزال صامدا والقطاعات الإنتاجية لا تزال تعمل”.
بدوره أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم سعي المحافظة لمعالجة أي موضوع يطرح عليها ضمن الامكانات المتاحة مشيرا إلى أنه تم التوجيه لشراء الحبوب من الفلاح من أرض الإنتاج وإيصال المازوت إلى المنازل بشكل مباشر ابتداء من بداية تموز المقبل استعدادا للشتاء القادم.
من جانبه قدم مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس سهيل حمدان لمحة عن واقع الحمضيات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق زيادة الإنتاج في وحدة المساحة وتخفيض كلفته على الفلاح مستعرضا التحديات التي يواجهها المحصول ومنها “صغر الحيازات وتعدد الأصناف وعدم دعم التحول للري الحديث والتعرض للكوارث والجفاف وضعف تسويق الفائض من الإنتاج”.
من ناحيته أشار مدير فرع المنطقة الساحلية لتنمية وترويج الصادرات علي عباس إلى أن التصدير يعتمد بشكل أساسي على دراسة الأسواق الخارجية مبينا أن قطاع الحمضيات “يعاني انعدام وجود بنى تحتية” لفرزه وتوضيبه وتخزينه و”عدم وجود إدارة” للتدفق بشكل صحيح ما يؤثر على عملية التصدير التي تعتمد بدورها على جودة المنتج والديمومة والاستقرار.
كما استعرض نائب رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي سامر عثمان المشكلات الداخلية والخارجية لتسويق الحمضيات وأبرزها عدم التنظيم وتعدد القنوات التسويقية والوسطاء بين المنتج والمستهلك ووجود منافسة كبيرة في السوق العالمية في ظل عدم وجود مؤسسات متخصصة بالتصدير والنقل مقترحا استحداث اتحاد لمزارعي الحمضيات وتشجيع انشاء مصانع عصائر طبيعية ومعامل فرز وتوضيب وتخزين.
ولفت عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الاقتصادي القطري شادي أحمد إلى ضرورة تنفيذ القانون رقم 19 المنظم لتاسيس شركات قابضة في الوحدات الإدارية داعيا إلى توفير بيئة قانونية وتشريعية خاصة بالاستثمار في المنطقة الساحلية ودراسة البيئة الجغرافية والديمغرافية لكل منطقة لتحديد المشاريع والاستثمارات المناسبة لها.
4
حضر الندوة أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح وأعضاء قيادة فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المديريات المعنية بالشأن الزراعي وحشد من المهتمين.
من جهة أخرى أكد علي خلال لقائه أعضاء المكتب الاقتصادي لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية أهمية العمل المؤسساتي وانتهاج مبدأ التشاركية والحوار للإسهام في عملية البناء والتطوير و”ضرورة مواجهة الشائعات المغرضة التي تهدف إلى النيل من عزيمة الشعب السوري وصمود سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها ومواجهتها عبر المزيد من العمل الذي يعزز من قوة سورية في كل المجالات”.
وشدد عضو القيادة القطرية على ضرورة تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك في جميع المرافق وتقييم الأداء في الإدارات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتفعيل دور المحاسبة وتشديد الرقابة التموينية على الأسواق ومراعاة ظروف المواطنين من الناحية الاقتصادية.
بدورهم دعا اعضاء المكتب الاقتصادي الى إيجاد آلية لدمج عمل المصارف وتعيين مدراء لها من الخبراء بالشأن المصرفي والاقتصادي من ضمن ملاك المصارف نفسها ودعم مجلس مدينة جبلة بعمال نظافة ومعالجة ظاهرة ارتفاع الأسعار ومراقبة مواصفات السلع وجودتها.
حضر الاجتماع محافظ اللاذقية وأمين فرع حزب البعث فيها والمديرون الاقتصاديون والخدميون ورؤساء مجالس المدن في المحافظة.