البنك الدولي

رسم البنك الدولي، صورة قاتمة للاقتصاد الفلسطيني جراء الوضع المتدهور في قطاع غزة، وقال في تقرير قدمه إلى اجتماع لجنة المانحين في بروكسل الأربعاء المنصرم، إن 'الوضع في القطاع لم يعد قابل للاحتمال'، فيما لم ترشح أية نتائج عن اجتماع المانحين.

وأشار البنك الدولي في تقريره إلى أن البطالة في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ سنوات، تخللتها ثلاثة حروب كان آخرها العام المنصرم، وصلت إلى 43%، وهي الأعلى في العالم، ويعيش حوالي نصف الأسر في القطاع تحت خط الفقر، و80% من السكان يتلقون إعانات بشكل أو بآخر، الأمر الذي يلقي بظلال قاسية على مجمل الاقتصاد الفلسطيني.

في بروكسل، ناقشت لجنة تنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني 'اجتماع المانحين'، الأربعاء الماضي، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير المالية والتخطيط شكري بشارة، أربع قضايا: الجمود في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، وبطء عملية إعادة اعمار قطاع غزة، حيث لم يصل من تعهدات المانحين سوى مليار دولار من أصل 4 مليارات، والوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وحصار غزة والقيود التي تفرضها إسرائيل على نشاط الفلسطينيين في المناطق المسماة 'ج' في الضفة، لكن لم ترشح أية نتائج عن هذا الاجتماع.

تقدم في تصنيف 'فاينانشال تايمز'

في التطورات الخاصة بالبورصة، فقد أبلغت مجموعة 'فاينانشال تايمز للمؤشرات المالية'، بورصة فلسطين، بإمكانية ترقيتها خطوة جديدة ضمن مؤشراتها وفق المعايير المتبعة، بعد مراجعتها السنوية التي ستجريها للأسواق المستهدفة على مستوى العالم في أيلول المقبل.

ويتوقع أن تنتقل بورصة فلسطين من قائمة الأسواق على 'لائحة المراقبة' الى 'سوق جدية'، وهي الدرجة الثالثة ضمن تصنيف مؤشرات 'فاينانشال تايمز' للأسواق المالية، وهي نقلة نوعية تعد دليلاً واضحاً على قدرة بورصة فلسطين على الالتزام بالمعايير المؤهلة والمطلوبة للدخول لتلك المؤشرات والتطور ضمنها.

 

إدراج جديد

من جهة أخرى، أعلنت البورصة عن إدراج آسهم شركة بيت جالا للأدوية للتداول اعتبارا من جلسة الثلاثاء 16 حزيران المقبل، لتكون الشركة 49 المدرجة في البورصة، والثانية عشر في قطاع الصناعة، والرابعة في مجال إنتاج الأدوية.

جمود الوضع السياسي والاقتصادي مع غياب المحفزات يعكسه جمود في بورصة فلسطين، حركته عمليات تداول داخلية على سهم البنك الوطني للأسبوع الثاني على التوالي، في إطار مجموعة مسار العالمية، أكبر مساهمي البنك، وأطراف مرتبطة بها، ليستأثر سهم البنك بنحو ثلثي تداولات البورصة الأسبوع الماضي.

وأغلق مؤشر 'القدس' تداولات الأسبوع على 481.48 نقطة منخفضا ست نقاط أو بنسبة 1.23%، مدفوعا بانخفاض مؤشرات ثلاثة من القطاعات الممثلة في البورصة: الخدمات، والاستثمار، والبنوك والخدمات المالية، فيما ارتفع مؤشرا قطاعي: الصناعة، والتامين.

على صعيد النشاط، فقد انخفض معدل عدد الأسهم المتداولة بنسبة 40% إلى حوالي 491 ألف سهم يوميا من حوالي 823 ألف سهم يوميا في الأسبوع السابق، كما انخفض معدل قيمة التداولات بنسبة 51% إلى حوالي 700 ألف دولار يوميا من حوالي 1.43 مليون دولار يوميا في الأسبوع السابق.

بالإجمال، شهدت البورصة الأسبوع الماضي 487 صفقة شملت حوالي 2.45 مليون سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 3.5 مليون دولار، مقارنة مع 622 صفقة في الأسبوع السابق شملت حوالي 3.2 مليون سهم في تداولات بلغت قيمتها حوالي 5.72 مليون دولار.

ومن بين 24 شركة جرى التداول على أسهمها، سجلت أسهم 5 شركات ارتفاعا، واستقرت أسهم 8 شركات، فيما أغلقت أسهم 11 شركة تداولات الأسبوع على تراجع.

 

قطاع البنوك والخدمات المالية

سجل مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية انخفاضا بنسبة 1.04%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 2.6 مليون دولار شكلت 75% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وتركز النشاط في هذا القطاع على سهم البنك الوطني، الذي انخفض بنسبة 2.94% وأغلق تداولات الأسبوع على 1.32 دولار، مستأثرا بحوالي 2.14 مليون دولار شكلت 82% من تعاملات قطاع البنوك و61% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وفي هذا القطاع أيضا، انخفض سهما بنكي: فلسطين، والقدس بنسبة 1.18% و1.06% على التوالي، فيما أغلق سهما بنكي: الإسلامي العربي، والإسلامي الفلسطيني تداولات الأسبوع دون تغيير.

 

قطاع الخدمات

سجل مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.94%، إثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 422 ألف دولار شكلت 12% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وقاد الخسائر في هذا القطاع سهم شركة الاتصالات الفلسطينية، الذي انخفض بنسبة 0.92% وأغلق تداولات الأسبوع عل 5.40 دينار اردني، كما انخفض سهما شركتي: 'الوطنية موبايل'، و'غلوبل كوم' للاتصالات بنسبة 1.45% و10% على التوالي، فيما أغلق سهم الشركة الفلسطينية للكهرباء تداولات الأسبوع دون تغيير.

 

قطاع الاستثمار

سجل مؤشر قطاع الاستثمار انخفاضا بنسبة 2.31%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 376 ألف دولار، شكلت 10% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وقاد الخسائر في هذا القطاع سهم شركة فلسطين للتنمية والاستثمار 'باديكو'، الذي انخفض بنسبة 3.33% وأغلق تداولات الأسبوع على 1.16 دولار، كما انخفض سهم شركتها التابعة: فلسطين للاستثمار العقاري 'بريكو' بنسبة 3.64%، فيما ارتفع سهم شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار بنسبة 2.94%، وأغلق سهم الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار 'ايبك' تداولات الأسبوع دون تغيير.

 

قطاع الصناعة

سجل مؤشر قطاع الصناعة ارتفاعا بنسبة 0.31%، اثر تداولات بلغت قيمتها حوالي 81 ألف دولار شكلت 2.32% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وفي هذا القطاع، وقاد المكاسب في مؤشر هذا القطاع سهم شركة بيرزيت للأدوية، الذي ارتفع بنسبة 0.32%، رغم انخفاض سهم الشركة الوطنية لصناعة الكرتون بنسبة 5%، واستقرار أسهم شركات: مصنع الشرق للاكترود، وسجاير القدس، والقدس للمستحضرات الطبية.

 

قطاع التأمين

سجل مؤشر قطاع التأمين ارتفاعا بنسبة 1.46%، اثر تداولات بلغت قيمتها 1400 ألف دولار فقط، شكلت 0.04% من إجمالي قيمة تداولات البورصة.

وفي هذا القطاع، جرى تداول على سهمي شركتي: التأمين الوطنية، وفلسطين للتأمين، اللذان ارتفعا بنسبة 3.70% و4.59% على التوالي.