أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن مؤشر الدولار، الذي يعد مقياسا لتوقعات المستثمرين بالنسبة للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، هبط اليوم /الإثنين/ لأدنى مستوياته منذ انتخابات الرئاسة، مما يشير إلى أن ما يطلق عليه "تجارة ترامب" تقترب من نقطة التفكك بشكل كامل وفقدان الزخم الذي تحقق نتيجة فوز دونالد ترامب بالرئاسة وذكرت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني – أنه بقياس أداء عملة الاحتياطي العالمي أمام سلة من العملات الرئيسية، فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 7ر0%، وهو مستوى لم يصل إليه منذ الحادي عشر من نوفمبر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي خفت فيه أداء الدولار، فإن الأسهم العادية العالمية تعرضت أيضا لضغط بينما اجتذبت الملاذات الآمنة كالين الياباني والذهب والسندات الحكومية مشترين وأوضحت الصحيفة أن الدولار تعرض لضغط متزايد منذ أن وصل إلى قمته لدى بداية العام الحالي، لافتة إلى أن انهيار مشروع قانون الرئيس الأمريكي للرعاية الصحية الأسبوع الماضي كثف من بيع العملة اليوم.

وأضافت الصحيفة أن ضعف الدولار ظهر بالأخص أمام الين والجنيه الاسترليني حيث انخفض مقابل كليهما بنسبة 1ر1% وبنسبة 1% مقابل اليوروونوهت الصحيفة إلى أن الضعف في أداء العملة يعكس الشك بشأن الخطط المالية لإدارة ترامب من أجل دعم الاقتصاد وحول ما إذا كان جهاز الاحتياط الفيدرالي الأمريكي سيشدد من سياساته بوتيرة أسرع خلال العام القادم ونقلت الصحيفة عن كبير استراتيجي السوق في "بنك نيويورك ميلون"، سيمون ديريك، قوله إن "الفشل في إقرار مشروع قانون الرعاية الصحية سيدفع المستثمرين على الأرجح للتشكيك فيما إذا كان إصلاح النظام الضريبي هو الآخر سيجري بصورة أسهل".