شركة بوينغ الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات

هبطت أسهم شركة بوينغ الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات نحو 18% تقريبا من قيمته خلال شهر مارس/آذار الجاري لتنخفض بذلك القيمة السوقية للشركة بأكثر من 40 مليار دولار منذ وقوع حادث تحطم طائرتها "ماكس737" التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية.

وجائت هذه الخسائر رغم الأرباح الجيدة التي حققتها العام الماضي حيث قفزت مبيعاتها لأكثر من 100 مليار دولار في 2018، وفقا لموقع "الاقتصادية".

وتقع "بوينغ" حاليا في بؤرة عاصفة دولية بعد حادثتين قاتلتين وقعا خلال 5 أشهر لطائراتها "ماكس 737" والتي تمثل العمود الفقري لـ"بوينغ" وجزء مهم من أسطول الشركة إلا أن هذه الطائرة تم إيقافها على مستوى العالم، بل وأصبحت الشركة موضوع تحقيق جنائي أمريكي بشأن شهادات وتسويق هذه الطائرة.

شعار شركة بوينغ الأمريكية العملاقة
© AP PHOTO / KIN CHEUNG
بوينغ تتحدى الجميع: لدينا ثقة كاملة في سلامة الطائرات "737 ماكس"
وبدأت الدول وشركات الطيران في جميع أنحاء العالم في وقف تحليق طائرة 737 ماكس حتى تظهر تفاصيل وافية حول ما حدث على متن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية. وتوقفت كل الطلبيات الجديدة لشراء طراز 737 ماكس الأكثر مبيعا لدى "بوينغ" في جميع أنحاء العالم.
في الوقت الذي تقول فيه "بوينغ" إنها ستنتهي قربيا من إصلاح البرنامج الذي يحتمل أن يكون هو سبب المشكلة إلا أنه لا يبدو أن لهذه المشكلة نهاية سهلة.

وتشير تقارير مبكرة إلى أن كلا الحادثين مرتبطان بميزة برمجية لم يتم إيصالها إلى الطيارين بشكل كاف فيما قال مسؤولون الخميس إن شركة بوينغ ستقوم بتحديث تدريب الطيارين. وأصبحت شركة الطيران النرويجية أول شركة طيران تعلن أنها ستطلب من "بوينغ" دفع رسوم مقابل وقت الرحلات التي تم وقفها ومن المتوقع أن تحذو شركات الطيران الأخرى حذوها.

وتعد شركة الخطوط الجوية الإندونيسية جارودا أول شركة طيران تلغي مجموعة من الطلبيات لطائرة 737 كحد أقصى فيما قال معظم عملاء خطوط الطيران الرئيسية في "بوينغ" الذين اتصلت بهم CNN الجمعة إما أنهم ليس لديهم خطط لتغيير طلباتهم، أو أنه من السابق لأوانه التعليق على خططهم.

وقال كريس هيجنز المحلل لدى Morningstar إنه من المقرر أن تقوم "بوينغ" بتسليم آلاف طائرات 737 ماكس لكن إذا قام أي من عملاء الشركة الكبار مثل ساوثويست أو ريان اير بخطوة مماثلة فإن ذلك فقد يتسبب في مشكلة كبيرة بالنسبة للتوقعات المالية لـ"بوينغ".

وتحطمت في 10 مارس/ آذار الجاري إحدى طائرات بوينغ 737 ماكس بعد وقت قصير من إقلاعها في إثيوبيا مما أدى إلى مقتل جميع الركاب الذي كانوا على متنها جاء ذلك عقب تحطم طائرة 737 ماكس في إندونيسيا في أكتوبر/تشرين الأول 2018 وأسفرت عن مقتل 189 شخصا.