يصل فيليب لو هورو نائب الرئيس التنفيذي والمسؤول التنفيذي الأول لمؤسسة التمويل الدولية الى القاهرة بعد غد الأربعاء في زيارته الأولى إلى مصر والشرق الأوسط ، والتي تستغرق يومين ، يلتقي خلالها بمسؤولي الحكومة وممثلين عن مجتمع الأعمال للتأكيد على التزام المؤسسة بدعم القطاع الخاص المصري وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو المستدام. 

وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى له ولمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ أن تقلد منصبه بمؤسسة التمويل الدولية التي هي عضو مجموعة البنك الدولي وأكبر مؤسسة تنموية عالمية تركز على تطوير القطاع الخاص في الأسواق الناشئة.

وذكر مكتب مؤسسة التمويل الدولية بالقاهرة ـ في بيان اليوم الإثنين ـ أن فيليب لو هورو سيوقع خلال الزيارة ثلاثة اتفاقيات تهدف إلى تطوير البنية التحتية في مصر وتعزيز فرص حصول الشركات الصغيرة على التمويل ودعم رواد الأعمال ، وسيلتقي بكبار رواد الأعمال وسيعقد جلسات نقاشية مع ممثلي القطاع الخاص تتناول فرص تعزيز الابتكار وريادة الأعمال وخلق أسواق جديدةً عن طريق تنمية القطاع الخاص في مصر.

ونقل البيان عن لو هورو قوله "إن مصر قامت بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي ستساهم في تعزيز الإستثمارات الخاصة حال الإستمرار في تطبيقها ، وستستمر مؤسسة التمويل الدولية في دعم القطاع الخاص المصري والمساعدة في تعزيز النمو الإقتصادي وخلق فرص العمل المطلوبة".

وأشار البيان الى أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي تجري فيه مصر سلسلةً من الإصلاحات الاقتصادية تهدف إلى تحفيز النمو ، وأن مصر تعد من بين الدول ذات الأولوية لمؤسسة التمويل الدولية ، إذ تركز المؤسسة على سد الفجوات في البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز مهارات الشباب الباحثين عن العمل وزيادة فرص حصول الشركات الصغيرة على التمويل ، وذلك طبقاً لإطار الشراكة الاستراتيجية لمجموعة البنك الدولي في مصر التي تمتد خلال الفترة من 2015 – 2019.

وبلغت استثمارات مؤسسة التمويل الدولية خلال 2011 - 2016 ما يقرب من 1.5 مليار دولار في مصر، (يشمل هذا المبلغ تمويل من جهات استثمارية آخرى) ، كما تنفذ المؤسسة برنامجاً واسع النطاق للخدمات الاستشارية يركز على تبسيط اللوائح التنظيمية للأعمال وتحسين مناخ الاستثمار وزيادة فرص الحصول على التمويل للشركات الصغيرة والمساعدة في إقامة شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال البنية التحتية.

ومؤسسة التمويل الدولية هي أحد أعضاء مجموعة البنك الدولي وأكبر مؤسسة تنمية دولية تركز على القطاع الخاص في الأسواق الناشئة ، وتستخدم خبرتها الممتدة لستة عقود لخلق الفرصة حيثما تكون لازمةً بشدة ، إذ تعمل مع أكثر من 2,000 شركة حول العالم.

وارتفعت استثماراتها طويلة الأجل في الدول النامية في العام المالي السادس عشر إلى 19 مليار دولار أمريكي ، ما زاد من رأس مالها وخبرتها وتأثيرها لمساعدة القطاع الخاص للقضاء على الفقر المدقع وتعزيز الإزدهار المشترك.