تجريف أراض زراعية في قرية كيسان

بدأت سلطات الاحتلال الاثنين، تشغيل المنطقة الصناعية المبنية على أراضي قرية كيسان شرق محافظة بيت لحم جنوب الضّفة الغربية المحتلة.

وأكّد رئيس المجلس القروي في كيسان حسين غزال، أنّ سلطات الاحتلال وضعت 12 "كرفانًا" على أراض جرى تجريفها قبل بضعة أسابيع، مشيرًا إلى أن الاحتلال أعلن السيطرة على نحو 650 دونمًا تتبع قرية كيسان وسعير أخيرًا، بذريعة أنّها أراضي دولة، وشرع ببناء منطقة صناعية فيها.

وأوضح غزال أنّ "الكرفانات" الجديدة توزّعت ما بين السّكن والمبيت وأخرى مكاتب للعمّال في المنطقة الصناعية التي أقيمت للمستوطنين على أراضي القرية، موضحًا أنّ الاحتلال شغّل وللمرّة الأولى كساراته التي نشرت الغبار في أرجاء القرية كافّة، واضطر السّكان للهروب من منازلهم بسبب الغبار الكثيف.

ولفت إلى أنّ عدد سكّان القرية يبلغ نحو 850 نسمة، بعضهم اضطر للتخييم في عدد من المناطق شمالي الضّفة الغربية بحثا عن المراعي، بسبب تضييق الاحتلال ومصادراته المتوالية لمساحات القرية المخصصة للزراعة والرعي.

وذكر أن سلطات الاحتلال جلبت الجرافات والمعدّات الثقيلة، وبدأت عمليا بإنشاء عدد من المصانع وتشغيل أخرى على أراضي القرية، إضافة إلى توسيع دائرة التجريف في أراضي القرية وعزل الأتربة ونقل الصخور إلى الكسارة المجاورة.

وأشار غزال إلى أنّ حياة السّكان في هذا المكان "أمست لا تطاق"، لافتا إلى أنّ القرية محاطة من الجهة الشرقية بمكب للنفايات، ومن الجهة الشمالية الشرقية يقيم الاحتلال مصانعه وبؤره الاستيطانية، فيما تتربع مستوطنة "معاليه عاموس" وعدد من المستوطنات والبؤر الأخرى على أراضي القرية وتعكف على التوسّع الدّائم.

وكان الاحتلال قد صادر قبل نحو عام حوالي 300 دونمًا من أراضي القرية في الجهة الجنوبية، وبالتالي أحكم الخناق على القرية، وضيّق على حياة سكّانها.

وطالب غزال الجهات كافة بضرورة العمل على إعانة المواطنين على الصّمود في قريتهم وحمايتها من عمليات الاستيلاء والاستيطان، مشددًا على ضرورة مساندة السّكان ودعمهم على مختلف الأصعدة، لتمكينهم من مواجهة مخططات الاحتلال وعمليات التّهجير.