تاجر المارقة نافيندر ساراو

يشتبه تاجر المارقة نافيندر ساراو الذي عاش في منزل والديه المتواضع لأنه قدم له ميزة تقدر انترنت سرع للغاية قيمتها بملايين الجنيهات. يقع منزل عائلته في ضاحية شبه منفصلة في الضواحي الغربية للندن قريب لسيرفر إنترنت خاص باحد البورصات المالية الكبرى، مما أتاح له ميزة على منافسيه في المدينة. و بالتالي تمكن من معالجة آلاف الصفقات بشكل أسرع من اولائك المتعاملين وسط لندن، مما أتاح له ميزة تجارية واسعة النطاق.

ساراو ذو 36 عاما، كان يطلق عليها اسم "كلب الصيد من هونسلو" بعد أن تبين انه عاش في منزل والديه، على الرغم من الزعم ​​بتحصيله 26.7 مليون جنيه استرليني في أربع سنوات فقط من التعامل.

وألقي القبض على التاجر نافيندر ساراو ، الثلاثاء، بناءً على طلب من السلطات الأميركية لاتهامه بالمساعدة في تحريك "وول ستريت" الذي أطلق عليه "فلاش كراش" عام 2010، حيث تم في ذلك الوقت محو ما يقرب من تريليون دولار من أسعار الأسهم العالمية.

وزعم أنّ طالب جامعة برونيل السابق، ساراو جمع ما قيمته 550 ألف استرليني في خمس دقائق في اليوم من "فلاش كراش" الذي يعتبر أكبر انهيار في تاريخ "وول ستريت"، وهو متهم باستخدام برامج الكمبيوتر لإنشاء معاملات "محاكاة ساخرة" على بورصة شيكاغو التجارية، ويواجه اتهامات يمكن أن تحمل حكمًا بالسجن مدة 380 في العام، في حين أنّه يمضي الليلة الثالثة له في الحجز بعد أن فشل في دفع الكفالة التي بلغت خمسة ملايين استرليني.

وكان ساروا يشعر بالامتنان لمنزل والديه المتواضع؛ لأنه أتاح له ميزة الانترنت السريع للغاية التي مكنته من الحصول على أموال كثيرة تصل قيمتها إلى ملايين الجنيهات، ويقع منزل عائلة ساراو في ضاحية شبه منفصلة في الضواحي الغربية للندن، قريبًا من مزود إنترنت لأحد البورصات المالية الكبرى، مما أتاح له ميزة على منافسيه في المدينة، ومكنه من معالجة آلاف الصفقات بشكل أسرع من أولائك المتعاملين وسط لندن، وأتاح له ميزة تجارية واسعة النطاق.

ويطلق على ساراو ذو 36 عامًا، اسم "كلب الصيد من هونسلو" بعد أن تبين أنّه عاش في منزل والديه، على الرغم من الزعم ​​بتحصيله 26.7 مليون جنيه استرليني في أربعة أعوام فقط من التعامل.

وأبرز نيل كراموند، الذي ساعد عام 2002 في تدريب ساراو في أول وظيفة تجارية في "فوتكس في ووكينغ"، ساري كان قد أصبح بسرعة واحد من التجار الأكثر نجاحًا، وأنه كان يمارس عمله من منزل العائلة في هونسلو.

وأضاف كرامندو، يقع أحد سيرفرات الصرف في سلاو، بالقرب من منزله مما منحه سرعة في تنفيذ الأوامر، وهذا يعني أنه كان في وضع أفضل للربح من تقلبات السوق، إنها نانو ثانية فقط؛ ولكن هذه المبالغ الضئيلة مع الوقت تتحول قيمتها إلى ثروة للتجار، وتابع أنّه ليس هناك ارتكاب لأي مخالفات من قبل ساراو خلال الفترة التي قضاها في "فوتكس" الذي غادرها في عام 2008.

وانتشرت إشاعات أنّ ساراو؛ العقل المدبر من جهاز الحاسوب في منزله بانهيار وول ستريت "فلاش كراش" الذي حدث عام 2010 حيث تم محو تقريبًا تريليون دولار من أسعار الأسهم العالمية؛ ولكن ظل مكان وجود المبالغ التي تقدر بـ 26 مليون استرليني لغزًا.

وكتب ساراو مرة واحدة لمجلة التجارة مدعيًا أنّه ربح بين 300 ألف و 880 ألف دولار يوميًا؛ لكن أحد زملائه السابقين بيّن أنه لم يهتم بالاستمتاع بنجاحه، حيث يعيش حياة مقتصدة، وأردف أنّه أحب كسب المال، ليس لإنفاقه، وهو غير مبهرج ولا يملك سيارة ويستخدم دراجة، واسترسل أنه حقق 250 ألف استرليني في يوم واحد من التداول.

ويذهب ساراو على الرغم من ثروته المزعومة إلى العمل في وقت متأخر حتى يتمكن من شراء تذاكر مخفضة، و تناول طعام الغذاء إذا وجد عرض على السندويشات، ولا يفضل الشرب في الحانات كما يحضر الحليب إلى مكتبه، وكان ساراو أشعث الشعر وغير مهندم في قفص الاتهام، خلال جلسة استماع تسليمه، الأربعاء، وكان قادر على دفع الكفالة التي بلغت خمسة ملايين استرليني لتأمين الإفراج بكفالة مشروطة؛ لكنه لم يدفع بعد.