غزة-فلسطين اليوم
تكفلت وزارة "الأوقاف والشؤون الدينية" بدفع إيجارات 170 أسرة متعففة في قطاع غزة لمدة 6 أشهر بتمويل من مجموعة عطاء التطوعية.
وأكد وكيل الوزارة حسن الصيفي خلال حفل إطلاق مشروع "تفريج الكربة" في مقر الوزارة، أن البيوت التي تحتاج لمساعدة استطاعت أن تقهر الظروف الصعبة التي تعيشها لصبرها وثباتها رغم المؤامرات التي تحاك ضد غزة، مشيرًا إلى أن شعبنا سينتصر على هذه المعاناة وسيتغلب عليها.
وأضاف الصيفي، "نعلم عِظم الظروف وشدتها وقسوتها وشراستها التي تحيط بهذا الشعب وتحرص على أن تركعه وتكسره وتزلزله، لكن رغم ما يواجه أبناء شعبنا من بلاء كُتب عليه، فالنصر أيضًا والفرج كُتب له".
وأشاد بجهود الإدارة العامة للزكاة ولجانها المنتشرة على مستوى القطاع، مؤكدًا على أن اللجان هي التي تستحق الشكر، لأنها تعمل ليل نهار من أجل دعم ومساندة وتعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، وتقديم الحقوق لمستحقيه، مثمنًا في الوقت ذاته الدور الريادي لمجموعة عطاء التطوعية في تقديم الدعم للفقراء والمحتاجين.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة للزكاة أسامة اسليم أن المشروع جاء تلبية لنداء الواقع، مشيرًا إلى أن اللجان وعددها 45 في القطاع تلمست أحوال المواطنين ووجدت أن هناك حاجة للمساهمة والمساعدة في دفع إيجارات البيوت، لافتًا إلى أن إدارته تواصلت مع المحسنين وشرعت بتنفيذ المشروع بمبلغ يُقدر بـ نصف مليون شيقل.
وبين اسليم أن هذا المشروع سيكون بداية لانطلاقة مشاريع خيرية أخرى وتابع، "حرصنا في هذه المشروع أن نصل للأسر الأكثر حاجة، ووضعنا ضوابط تُحرك الأخوة في اللجان من خلالها، واستلمنا مئات الطلبات وتم فرزها حتى وصلنا إلى الأسر الأكثر حاجة وتوفير كفالة بقيمة 3000 شيقل لمدة 6 شهور.
وأكد أنه خلال فترة الايجار المتفق عليها لن يستطيع المؤجر بمطالبة الأسر المستهدفة بأية مبالغ، منوهًا إلى أن مندوب اللجنة سيقوم قبل تسليم المؤجر الشيك بتوقيعه على شروط أبرزها عدم مطالبة المستأجرين خلال الفترة المحددة بأي مبالغ.
وذكر مدير مجموعة عطاء جهاد حلس أن تنفيذ هذا المشروع يُعد سلسلة مباركة لعدد من المشاريع التي تعكف مجموعته على تنفيذها في رمضان، كمشروع سلة الخير الرمضانية والتي ستستهدف أكثر من 7000 أسرة، ومشروع "فك العاني" ومشاريع كفالة الدعاة والأيتام وإفطار الصائم، سائلًا الله أن يوفقهم في التنفيذ.