صنعاء ـ خالد عبدالواحد
أنشأت فتاة يمنية غروب للمواهب وذلك لتشجيع الشاب اليمني على إخراج موهبته وبثّها للعالم، في الوقت الذي دمّرت الحرب كل شيء جميل في اليمن حتى طموح وإحلام اليمنيين.
أدشنت الغروب اليمنية نجود العنسي المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، ويهتمّ بكل مجالات الإبداع الفني، وأقام الغروب حفلة وبازار للموهوبين الخميس في العاصمة صنعاء، لعرض أجمل المواهب اليمنية، ويسعى الغروب الذي يحمل عنوان "فرّقتنا المذاهب.. وجمعتنا المواهب" إلى إخراج المواهب المهدرة بسبب الحرب.
وقالت نجود العنسي التي أنشأت الغروب الذي يضمّ أكثر من نصف مليون شخص، خلال حوار لها مع "فلسطين اليوم": "مِن خلال متابعتي للأحداث التي تجرى في اليمن لفت انتباهي بعض المواهب المحصورة في إطار صفحات اليمنيين الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فخطرت لي فكرة تجميعهم في مكان واحد، إذ يمكنهم إظهار مواهبهم وتبادل تلك المواهب في ما بينهم، ومساعدتهم في إيصالها للعالم، بالإضافة إلى الدافع الإنساني وهو إخراج أكبر قدر ممكن من اليمنيين من جو الحرب والدم والدمار والسياسة والاغتراب إلى جو الإبداع والألفة والفائدة والتسلية". وأضافت أن "نسبة التفاعل من قِبل الموهوبين ومن قِبل المشجعين فاقت ما كان بالحسبان"، مشيرة إلى أن المشاركات في تزايد كبير، آخر الإحصاءات للمشاركات عبر صفحة الغروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يصل من 20 إلى 30 ألف منشور في اليوم الواحد.
وأشارت نجود إلى أن الغروب يقبل جميع المواهب دون اختيار أو تميز، مضيفة: "نحن هنا حاملين رسالة وحلقة وصل بين الأعضاء والمواهب ولسنا لجنة تحكيم نختار على أذواقنا"، وتابعت: "تركنا حرية الاختيار للجمهور في اختيار الموهبة التي يحب التفاعل معها"، وأكدت على أن هدفها الأساسي هو تشجيع وتطوير جميع المواهب اليمنية، وليست محصورة على نقاط معينة، مبينة أن المجموعة أقامت العديد من الفعاليات والنشاطات والمسابقات المتنوعة لدعم الموهوبين وإثارة روح التنافس في ما بينهم مقابل جوائز مادية وعينية.
وقالت إن غروب المواهب اليمنية لم يقتصر نشاطه على العالم الافتراضي بل امتد لمشاريع واقعية على الأرض، وأردفت: "نظمنا بالتعاون مع عدد من الأعضاء في عدة محافظات يمنية حملات إنسانية تحت شعار "يد الخير" تهدف إلى مساعدة المحتاجين والنازحين بسبب الحرب ومد يد العون لهم"، مؤكدة أن الغروب يُقدّم الدعم المعنوي والمادي للموهوبين ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم في الحياة.
وقالت نجود إن طموحات الغروب هدفها الوصول بالمواهب وأصحابها إلى نيل ما يستحقونه، ويصبح بإمكان الشخص الموهوب تحقيق الاستقرار النفسي والمادي، وعثوره على فضاء مفتوح يستطيع من خلاله إيصال موهبته وتنميتها ليتمكن من الاستمرارية في العطاء في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه اليمن.