القاهرة - شيماء مكاوي
أعربت الفنانة الشابة مها نصار عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها عن دورها في مسلسل" طايع" الذي يعرض حاليًا على القنوات الفضائية ضمن موسم شهر رمضان الدرامي.
وقالت مها نصار في تصريح خاص إلى موقع "فلسطين اليوم"، "إنها كانت تبحث عن دور مختلف عما قدمته في العام الماضي من شخصية نعمة في مسلسل "واحة الغروب" التي كانت تمتاز بالبساطة والرومانسية والحنان وهو ما جعلها ترفض الظهور في دور رومانسي حتى لا تكرر نفسها".
ووصفت مها دور "أمينة" الذي تجسده ضمن أحداث العمل بالفرصة التي لا تأتي إلا كل 10 سنوات حيث إنها بعد أن قرأت تفاصيل الشخصية وافقت من دون تردد وتجسد دور باحثة الآثار التي تعمل على التنقيب عن الآثار في الصحراء بأوامر من "الريس حربي" الذي يلعب دوره الفنان عمرو عبد الجليل لكنها في الوقت ذاته تساعد الشرطة في الخفاء بالتعاون مع الضابط سراج الذي يلعب دوره الفنان محمد علي بتضليلهم عن أماكن التنقيب".
وأضافت "نصار" أن الشخصية تحمل مفاجآت مع تصاعد الأحداث الدرامية للعمل فهي شخصية متلونة لا تعرف هل هي تعمل لصالح عصابة الآثار التي يتزعهما الريس حربي وأولاده أم لصالح رجال الشرطة للإيقاع بالعصابة؟
وأكدت الفنانة الشابة أن طبيعة الدور ستبرز مع الحلقات المقبلة حيث ستتكشف مفاجآت في شخصية أمينة مؤكدة أن طبيعة دورها تتصاعد بتصاعد الأحداث وهو ما أوضحه لها المؤلف محمد دياب، حيث يكون ظهورها في الحلقات الأولى اعتياديا حتى تبدأ من الحلقة العاشرة في اكتشاف خبايا تلك الشخصية وما تخفيه في داخلها.
وأوضحت مها بشأن كيفية استعدادها للدور أنها تلقت دورة تدريبية لتعلم اللغة الإيطالية فضلا عن عقدها جلسات مع باحثين في الآثار والتنقيب للتعرف على تركيبة شخصية أمينة التي تقدمها من خلال العمل، موضحة أن ملامحها تتغير حسب طبيعة كل شخصية كما أنه أثناء تصوير المسلسل بمحافظة الأقصر شاهدت بعض عمليات التنقيب في الجبال وهو ما ساعدها في رسم ملامح الشخصية.
وأشارت مها أنه حيث قرأت طبيعة دورها من خلال السيناريو مع المخرج عمرو سلامة ورسمت في خيالها شخصية "أمنية" بداية من أسلوبها في الحديث والملابس التي ترتديها التي تتناسب مع طبيعة الصحراء الوعرة.
وكشفت مها أن سبب قبولها لتجسيد الشخصية هو أن طبيعة الدور مختلف واستفزتها فهو بعيد عن الرومانسية حيث تميز شخصية أمينة بالشراسة والحدة فهي الفتاة الوحيدة التي تتعامل وسط مجموعة من الراجل الذين ينتمون إلى الصعيد ولذا كانت شخصيتها تظهر عليها الجدية وعدم المرح.
وأوضحت أنها تخلت عن أنوثتها في هذا الدور كانت تتعمد أنها كانت تظهر دون ميكياج بل إنها كانت تهيل التراب على وجهها حتى تظهر للجمهور بشكل يتناسب مع طبيعة الصحراء، وقالت إنها لا تستعجل البطولة رغم أنها عرضت عليها أكثر من مرة لكنها تبحث عن الأدوار المميزة فمازلت في بدايتها الفنية والتسرع لن يكون في صالحها.
ولفتت مها إلى أنه ورغم الأزمات التي مر بها العمل من وفاة روبير الفارس المخرج المنفذ أثناء التصوير خارج البلاد إلا أنها استمعت بالوقوف أمام النجم عمرو يوسف والتعامل مع مخرج موهوب ويقف على التفاصيل مثل عمرو سلامة.
واختتمت مها حديثها بالتأكيد على أن الفنان لا بد أن يكون متعدد الوجوه حتى يدرك المشاهد مدى موهبته وهل هو قادر على تقمص الشخصية التي يؤديها من عدمه مشيرة إلى أنها تهتم بردود أفعال الجمهور سواء من خلال تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال التعامل اليومي مع الأشخاص الذين تقابلهم.