واشنطن-فلسطين اليوم
تستهدف الزيارة التي سيقوم بها وزير الدفاع الأمريكي ، آشتون كارتر، لمنطقة الشرق الأوسط طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بشأن الاتفاق التاريخى الذي وقعته إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، الثلاثاء، في فيينا، وعلى الرغم من أنه من المقرر أن يتوجه كارتر إلى عدة عواصم بالمنطقة، إلا أن البيت الأبيض لم يكشف صراحة سوى عن محطة واحدة في جولته، وهي إسرائيل لطمأنتها بشأن مدى سلمية السلاح النووي الإيراني.
ففى تصريحات أدلى بها أمام كاميرات التليفزيون، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشدة باتفاق إيران مع الغرب ووصف يوم توقيعه بـ«اليوم الأسود»، مؤكدا أن إسرائيل غير ملزمة بهذا الاتفاق النووي وأنها «ستدافع عن نفسها»، معبرا عن خيبة الأمل بشأن الاتفاق الذي وصفه بأنه «خطأ صادم.. تاريخى، وأن إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق مع إيران لأنها مستمرة في السعي لتدميرها» على حد قوله، وتعهد أمام شعبه بالدفاع عن إسرائيل على الدوام وبذل قصارى الجهد لعرقلة طموحات إيران النووية.
وبحسب نتنياهو، فإن إيران «ستحصل على الجائزة الكبرى بموجب هذا الاتفاق، جائزة حجمها مئات المليارات من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم، مشيرا إلى أن هذا خطأ سيئ له أبعاد تاريخية»، ومن جانبها أعربت الحكومة الإسرائيلية المصغرة (المعنية بالشؤون الأمنية) عن دعمها الكامل لنتنياهو، ورفضها بالإجماع هذا الاتفاق، مؤكدة أن إسرائيل لا تعتبر نفسها ملزمة به.
ومن جهتها، اتهمت نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي هوتوفلي، القوى الغربية بـ«الاستسلام» لإيران ، وأضافت في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «إن هذا الاتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران، ستعمل إسرائيل بكل وسيلة ممكنة لوقف التصديق على الاتفاق».