القدس المحتلة-فلسطين اليوم
سلطت مجلة عبرية عسكرية الضوء على عمل إحدى الوحدات العسكرية التابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي" وتسمى "وحدة الصيانة 22" حيث تمكنت وعلى مدار الأعوام الماضية من تحويل الطائرات المعطلة إلى طائرات مقاتلة.
وذكرت مجلة "بازم" في تقرير لها أن الوحدة التي تتخذ من قاعدة سلاح الجو "الإسرائيلي" في منطقة "تل نوف" إلى الشمال الشرقي من أسدود تمتلك مساحة كبيرة من كراجات ومعامل التصليح والتي تحتوي على عدد كبير من قطع الطائرات التالفة حيث يجري إعادة تصنيعها وتركيبها على طائرات في الخدمة.
وجاء على لسان مراسل المجلة "شاي ليفي" الذي زار منشئات التصنيع الخاصة بالوحدة انه رأى روبوتات تصنع أجزاء الطائرات بشكل قد يفوق خطوط التصنيع الأصلية للطائرات في حين يتم جرى تفكيك طائرات مقاتلة من طراز F-16 حتى أصغر برغي في محاولة لإعادة هيكلة وتجميع الطائرات من جديد، بينما تحولت طائرة النقل الأقوى في الجيش "الإسرائيلي" "يسعور" إلى ماسورة ضخمة تعلوها الثقوب.
وبين "ليفي" أنه يُحظر على الطيارين الصغار الدخول إلى هذه الكراجات والمعامل لأنه سيكون من الصعب عليهم قيادة هكذا طائرات مجمعة مستقبلًا وذلك بعد رؤيتها خردة بهذا الشكل.
ونقلت المجلة على لسان العقيد الملقب "ش" وهو قائد وحدة الصيانة الجوية خلال السنوات الأخيرة حديثه عن قصة طائرة مقاتلة من طراز " F-16Dبراك 041" حيث تحطمت الطائرة أثناء هبوطها من جولة تدريبية في العام 2005 ونظر إليها كل من رآها على أنه كومة من الخردة التي لا تصلح إلا كقطع غيار فقط، ولكن وبعد إدخالها إلى معامل الصيانة 22 ومكوثها هناك لمدة ستة أعوام خرجت الطائرة وكأنها صنعت في عامها، وعادت لتمارس عملها كأي طائرة مقاتلة، والفضل يعود إلى عمل مئات الفنيين والمختصين والذين وصلوا الليل بالنهار لإعادة هكذا طائرة مقاتلة إلى الحياة.
وأوضح أن العقول اليهودية الموجودة في هذه المعامل لا تقل خبرة عن تلك الموجودة في كبرى مصانع الطائرات الأميركية حيث يرتكز عمل هذه الوحدة على إعادة الحياة للطائرات التالفة وصيانة الطائرات الأخرى بشكل دوري.