لندن – ماريا طبراني
صرّح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بأن روسيا تدعم " الجزّار" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بدلًا من محاربة الإرهاب في سورية، وجاء أول تصريح علني لرئيس الوزراء بشأن تدخل روسيا في سورية وهو ما لا تشارك فيه بريطانيا حاليًا بعد جملة إدانات من الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى.
وأوضح كاميرون أن القوات الروسية لم تفرق بين عناصر "داعش" وقوات المعارضة غير الإسلامية الذين يخوضون حربًا أهلية دموية ضد النظام السورى، مضيفًا "من الواضح تمامًا أن روسيا لم تميّز بين عناصر "داعش" وجماعات المعارضة السورية المشروعة ونتيجة ذلك فإنها تدعم نظام الأسد وتجعل الموقف أكثر سوءًا، وتواجه روسيا إدانة من جميع أنحاء العالم العربي على ما تتفذه وأعتقد أن العالم العربي محقٌ في ذلك، ويجب علينا استخدام هذه اللحظة في محاولة لوضع خطة شاملة لتحقيق الانتقال السياسي في سورية لأن ذلك هو الحل لتحقيق السلام في المنطقة".
وكان من المتوقع أن يمد كاميرون الضربات الجوية البريطانية من العراق إلى سورية حيث ينشط بعض أعضاء التحالف بقيادة الولايات المتحدة لبعض الوقت، وبعد رفض البرلمان لمحاولة التدخل في الحرب الأهلية في البلاد في عام 2013 أوضح كاميرون أن أي عمل عسكري في المستقبل سيتم فقط بدعم من البرلمان.
وأشار وزير الدفاع مايكل فالون في حواره مع جريدة "صن" إلى أن التصعيد أصبح وشيكًا، مضيفًا "أن بريطانيا لن تترك الأمر للطائرات الفرنسية والأسترالية والأميركية للحفاظ على شوارع بريطانيا آمنة"، ولفت فالون إلى ما أوضحته استخبارات وزارة الدفاع بأن هجوم واحد من 20 هجمة فقط يصيب معاقل "داعش"، وأن المدنيين يقاتلون كلًا من المتشددين والنظام.