غزة – محمد حبيب
صرَّح قيادي سلفي بارز في قطاع غزة، السبت، بأنَّه لا يمكن لجماعته التسليم بالواقع الذي تحاول "حماس" فرضه عليها من خلال الملاحقة والاعتقال وتعريضهم للتعذيب واستهداف وقتل كل من يرفض تسليم نفسه كما جرى مع يونس حنر.
وأوضح أبو العيناء الأنصاري في تصريح صحافي، بعد أيام من محاولة الاتصال به، أنَّ الجماعات السلفية الجهادية في حل من التهدئة وأنها ستواصل إطلاق الصواريخ ضد "أهداف صهيونية"، مضيفا "هدفنا ليس جر شعبنا لحرب جديدة ولكن نحن نطلق الصواريخ درءا لفتنة أكبر بالانجرار لاقتتال داخلي مع حماس".
وأضاف: "نحن لا نرغب بأي مواجهة، لكن حماس تتمسك بهدنة مع الاحتلال لم تلب أدنى حاجات المواطنين في غزة، وفي المقابل تشدد الخناق على إخواننا المجاهدين وتعتقلهم وتعذبهم بشكل عنيف باستخدام أساليب محرمة شرعًا دون أي سبب ولا تقدمهم لأي محاكمة ولا يوجد أي اتهامات ضدهم ومن تحاول سجنه لأعوام طويلة تقدمه في محاكمها العسكرية تحت مسمى الإرهاب".
وشدد على أنه لا يوجد أي دليل على تورط الجماعات السلفية الجهادية بشكل رسمي خلف التفجيرات الداخلية التي حصلت في الأشهر الأخيرة، متهما عناصر من "حماس" بالوقوف خلف غالبيتها وتورط عناصر من التيار السلفي بشكل فردي في تفجيرين أو ثلاثة فقط لأسباب تتعلق بملاحقتهم ومداهمة منازلهم.
وهدَّد بأن إطلاق الصواريخ سيتواصل وأنه سيتم إفشال الهدنة طالما أن "حماس لم تقبل بشروطهم للإفراج عن جميع المعتقلين وتوقف الملاحقة"، داعيًا "حماس" لوقف ما وصفها بـ "جرائمها" بحق "المجاهدين".
وأضاف: "لن نقبل بأي تهدئة مع حماس قبل أن تفرج عن جميع المعتقلين ثم الحديث فيه الشروط الأخرى التي تتعلق بالاتفاق السابق الذي يضمن وقف الملاحقات والاستدعاءات والسماح بحرية العمل وعدم اللجوء للعنف من الطرفين".
ورفض الاتهامات التي وجهت إليهم من بعض الكتاب والمحللين أنهم يطلقون الصواريخ لجر غزة لحرب بسبب خلافات داخلية، مبينا أن "حماس" من تسعى لذلك بسبب أفعالها وأنهم لا يرغبون في الدخول بمعركة داخلية يراق فيها مزيد من الدماء كما حصل مسبقا.
وكشف أنَّ "حماس تعتقل العشرات من عناصر التيار السلفي الجهادي في مواقع خاصة بالقسام وليست تابعة للأمن فقط"، كما كشف عن أن "حماس رفضت وساطة من جهات عدة من داخل وخارج غزة لوقف الأحداث الأخيرة"، محذرا من أن "حماس قد تقدم على قتل المزيد من عناصر التيار السلفي".