انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التصريحات الأخيرة لنظيره الأمريكي جون كيري عن “استخدام القوة العسكرية” ضد إيران إذا لم تحترم الإتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى في 14 يوليو/تموز، معتبرا أن عهد التهديد قد ولى, داعيا الأمريكيين التخلي عن أسلوبهم القديم بالتعامل بلغة التهديد.

وأكد ظريف – وفقا لبيان صادر عن الخارجية – أن مقاومة الشعب الإيراني أمام مختلف الضغوط الدولية أرغمت واشنطن على التخلي عن اسلوب المواجهة واللجوء للدبلوماسية, لافتا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أشار بصورة ما إلى هذه المسالة.

وقال وزير الخارجية الإيراني – وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الايرانية – "مثلما أعلنا مرارًا فإن مقاومة الشعب الإيراني أمام مختلف الضغوط الدولية الرامية للتخلي عن البرنامج النووي, ومتابعة حقوقه على أساس معاهدة (إن بي تي) والتي تبلورت في الملحمة السياسية للانتخابات الرئاسية (عام 2013) بمشاركة 73 بالمائة من الناخبين قد ارغمت أمريكا على التخلي عن أسلوب المواجهة والتركيز على حل وتسوية القضية عن طريق المفاوضات وهو ما أشار إليه كيري بصورة ما".

وأضاف, أن كيري يعلم جيدا بأنه سمع خلال فترة المفاوضات عدم جدوى هذه التهديدات الفارغة ضد الشعب الايراني ومقاومته امام مثل هذه الاجراءات، نقلاً عن سبأ.

واعتبر ظريف مثل هذه التصريحات بأنها تعود للقرن الماضي وأنها مناقضة لقواعد القوانين الدولية واضاف, لقد اقر (كيري) بنفسه وسائر المسؤولين الأميركيين مرارا بان هذه التهديدات لا تأثير لها على إرادة الشعب الايراني وان الاوضاع ستتغير لما يعود بالضرر عليهم.