الرياض - واس
من جهته، أعرب معالي وزير التعليم عن تقديره لاستقبال سموه رئيس الهيئة له، مشيدا بنهج الهيئة القائم على الشراكة مع الجهات الحكومية وتنسيق العمل معها، وأكد وزير التعليم أنه يتابع على مدى 12 عاماً النجاحات المميزة والقفزات التي حققتها الهيئة في مجال السياحة الوطنية والحفاظ على التراث الوطني وإبرازه للعالم، ويعلم جيداً حجم الصعوبات والتحديات التي واجهت الهيئة كونها بدأت من الصفر، وهي رحلة مليئة بالتحديات.
وأشار إلى أنه نتيجة لصبر وجلد ومثابرة سمو رئيس الهيئة وفريق العمل المتميز تم التغلب على التحديات والعقبات وأصبح للسياحة والتراث الوطني وجود يشعرنا بالاعتزاز، مشدداً في الوقت نفسه على أن وزارة التعليم تنظر بكل تقدير لرسالة هيئة السياحة والآثار الوطنية والتي أثمرت عن تعزيز الانتماء والحب للوطن من خلال البرامج التي تعمل عليها هيئة السياحة بكل كفاءة.
وعدّ معاليه برنامج "عيش السعودية" من أهم البرامج التي تخدم الوطن والمواطن وتعزز الانتماء واللحمة الوطنية، معرباً عن تقديره للهيئة وفريق العمل الذي عمل على هذا المشروع حتى خرج للنور برؤية واضحة، مؤكداً أن وزارة التعليم محظوظة كونها وجدت برنامجاً جاهزاً وتم العمل عليه بطريقة احترافية.
وثمن جهود الهيئة على مختلف الأصعدة مؤكداً أن الوزارة لن تجد شريكاً أفضل من هيئة السياحة، والوزارة تعد نفسها شريكاً رئيسياً للهيئة وتعمل معها في كثير من المسارات لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.
وقد بحث اللقاء عددا من الموضوعات من أبرزها تطوير اتفاقية التعاون وتحديد أهدافها ومساراتها بدقة لتحقيق نتائج قوية وملموسة وفقاً لمنهجية التطوير الشامل التي اعتمدتها الهيئة وتركز على إحداث نقلات ملموسة في وقت وجيز للأنشطة ذات العلاقة بخدمة المستفيدين من الأنشطة التي تشرف عليها.
كما بحث الاجتماع أيضا المساهمة في تنفيذ برنامج "عيش السعودية" من خلال المعلمين والطلاب ورجال الكشافة وتمكينهم من العمل على هذا المشروع بوتيرة متصاعدة والإسهام في نشر المعرفة والإلمام به، وتضمين المناهج الدراسية موضوعات عن الآثار والتراث الحضاري للمملكة لنشر الوعي بين الطلاب والطالبات بأهميتها والمحافظة عليها، والعمل على تعزيز مفهوم السياحة في المناهج والمقررات الدراسية، والتأكيد على تعميق الثقافة السياحية وتطوير مشروع التطوع السياحي لدى المجتمع التعليمي بكل فئاته، وربط الأنشطة الطلابية الصفية واللاصفيه بتعزيز السياحة والآثار والثقافة المتحفية، وتسهيل وتنسيق مشاركة الطلاب في برامج الهيئة المستهدفة، والتعاون في مجالات الإعلام التوعوي الجديد والتواصل الاجتماعي