دمشق ـ فلسطين اليوم
قامت سفارة دولة فلسطين في دمشق الليلة الماضية، برفع العلم الفلسطيني تزامنا مع رفعه في مقر الأمم المتحدة وسط حشد كبير من أبناء المخيمات الفلسطينية.
وشدد المستشار الأول والقائم باﻷعمال في السفارة عماد الكردي في كلمته أثناء رفع العلم على أن رفع العلم الفلسطيني فوق منابر ومكاتب الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم لهو تجسيد دولي بحقنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي قال عنها الراحل الرمز أبو عمار ' يرونها بعيدة وإني أراها قريبة قريبة قريبة'.
وأكد الكردي في كلمته أهمية الوحدة الوطنية التي تشكل قلعة تفشل كل المخططات والمؤامرات التي تحاك للنيل من حقوقنا الوطنية المشروعة والتي من شأنها انهاء الاحتلال وصولا الى رفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس الشريف، شاكرا كل الاشقاء والاصدقاء والاحرار في العالم لموقفهم الداعم لقضيتنا العادلة.
من جهته، قال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي لوكالة 'وفا ': هذا بلا أدنى شك يوم أسود في تاريخ إسرائيل الذي يحاول منذ 68 عاما أن يلغي الشعب الفلسطيني ويلغي رمزه وهو العلم الفلسطيني والذي يعبر عن سيادة ووجود شعب فلسطين، ويعبر عن اعتراف كل العالم بأن هذا الشعب يستحق الوطن ويستحق الحياة.
وتابع: هذا انجاز كبير يساوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي جرى بجهود الرئيس محمود عباس منذ عامين وهذا تأكيد وتجسيد بأن الدولة أصبحت قائمة شاء من شاء وأبى من أبى رغم أنها دولة تحت الاحتلال إلا إنه إلى زوال قريبا جدا إن شاء الله .
بدوره قال معتمد حركة فتح في سوريا وعضو المجلس الثوري سمير رفاعي: هناك رسالة توجه اليوم إلى كل شعوب العالم وإلى كل منظماته الدولية بأن هناك شعب اسمه شعب فلسطين، وهناك قضية عادلة اسمها قضية فلسطين، هذه القضية عادت من جديد لتحتل الصدارة بعد أن غيب الشعب الفلسطيني منذ عام 48 وغيبت قضيته وغيب علمه تماما عن الوجود السياسي.
وأضاف أن الثورة الفلسطينية التي انطلقت عام 1965 وقدم من خلالها هذا الشعب الكثير من التضحيات والشهداء والاسرى وقدم المناضلين على طريق تحرير فلسطين.
وتابع الرفاعي: رفع العلم فوق الأمم المتحدة هو إعادة اعتبار لهذا الشعب وإعادة اعتبار لهذه القضية وإعادة اعتبار للمسألة الفلسطينية وتأكيدا على أن هناك حق لابد أن يعود لأصحابه، ولو كانت اليوم برمزية العلم لكنه مؤشر واضح على أن النصر قريب.
وبدوره، قال عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قاسم معتوق: رفع علم دولة فلسطين في سماء الأمم المتحدة هو انتصار من سلسة انتصارات شعبنا الفلسطيني التي تحققت منذ دخول الامم المتحدة عام 1975م، عندما رفع الراحل الرمز شعار 'لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي'.
ورأى معتوق أنه انجاز عظيم واثمار لنضالات الشعب الفلسطيني وانتصار للدبلوماسية الفلسطينية من خلال الحراك الدبلوماسي على مستوى العالم وحنكة القيادة الفلسطينية الحكيمة وعلى رأسهم الرئيس ابو مازن.
وتابع: تأتي أهمية هذا الانتصار كونه في ظل ظروف صعبة وخطيرة خاصة في ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وممارسات ضد ابناء شعبنا وبشكل يومي.
كما صرح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد لوكالة ' وفا ' بأن رفع العلم الفلسطيني فوق الامم المتحدة بطريقة رسمية يعني ارادة المجتمع الدولي وكل العالم بالاعتراف بقضيتنا بامتياز.
وتابع مراد إنه لا بد من الالتفات مجددا للقضية الفلسطينية وأن تعود لتأخذ مكانتها في العالم خاصة بعد ما لمسناه من تراجع جدي بالاهتمام بها من خلال خطابات معظم الرؤساء والمسؤولين العرب.
وطالب شعبنا والفصائل الفلسطينية كلها ومنظمة التحرير كرأس للنضال الوطني الفلسطيني بأن تكون بوصلتهم الحقيقية بما يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني الجسام .
وأضاف أن رفع العلم الفلسطيني اليوم في سفارة فلسطين بدمشق ما هو الا لرمزية وجود السفارة في دمشق في ظل ما تعاني منه سوريا، وتطلعا منا الى رفع العلم الفلسطيني في كل مدن وقرى وبيوت فلسطين في الضفة وغزة والساحل.