قلقيلية - فلسطين اليوم
أطلع محافظ قلقيلية رافع رواجبة، رئيس بعثة الصليب الأحمر في شمال الضفة الغربية بيتر ليك، اليوم الثلاثاء، على واقع المحافظة وما تعانيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالجدار والاستيطان والحصار.
كما استقبل المحافظ رواجبة، رئيسة البعثة الجديدة ماريا مارسيدس، ومندوب الحماية لمنطقة قلقيلية وطولكرم وسلفيت مارك توملينسون، ومدير مكتب نابلس أيمن عورتاني، مثمنا الجهود التي تقوم بها منظمة الصليب الأحمر الدولي تجاه شعبنا، خاصة متابعتها للانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين.
وشكر بيتر ليك على دوره وعمله الجاد في فلسطين، مؤكدا تمثيله لعدالة الصليب الأحمر وحياديته وتعاطفه مع القضية الفلسطينية، وطالبه بنقل مشاهداته في الأرض الفلسطينية إلى بلده ألمانيا والدول الأوروبية.
وقدم رواجبة شرحاً مفصلاً حول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وفي مقدمتها الاستيطان والجدار واعتداءات المستوطنين، مشيرا إلى خصوصية محافظة قلقيلية واستهدافها من قبل الاحتلال ومستوطنيه، ومساعيه لضرب الاقتصاد في المحافظ خاصة القطاع الزراعي الذي يعتبر عصب الاقتصاد فيها، إضافة إلى نهب الأراضي من خلال جدار التوسع العنصري وتوسيع المستوطنات وبناء بؤر استيطانية جديدة.
وشدد على أن تلك الإجراءات أثرت على الواقع الاقتصادي في المحافظة مما أدى إلى خلق بطالة متفاقمة ونسبة فقر عالية، مشيرا إلى إجراءات الاحتلال ومضايقاته للمزارعين خلف الجدار ورفضه لأية تطور للبنى التحتية الزراعية وربط الآبار الارتوازية بالكهرباء، إضافة إلى قرصنته للمعدات والأنابيب الخاصة بالآبار الارتوازية.
وأكد المحافظ على أن جدار الفصل العنصري أثر على البيئة والثروة الحيوانية في المحافظة، موضحا أن مكبات النفايات العشوائية لمخلفات المستوطنين ونفايات المصانع ترمى في الأرض الفلسطينية، وتدمر البيئة والمياه الجوفية.
بدوره، أشار بيتر ليك إلى أن هدف الزيارة تقديم زملائه الجدد الذين سيقومون بالعمل في المحافظة بعد إنهائه خدمته في الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن محافظة قلقيلية ستكون دائما على أولويات الصليب الأحمر الدولي نظرا لخصوصيتها.
بدورها، قدمت ماريا مارسيدس شرحا عن عمل الصليب الأحمر والبرامج التي تقدم في الأرض الفلسطينية، مؤكدة الاستمرار في عمل المؤسسة بما يخدم مصلحة المواطنين دون أن يؤثر على روح عمل الصليب الأحمر.
وأشار مندوب الحماية مارك توملينسون إلى تفهمه لظروف المحافظة، مبينا أن جوهر عمله حماية المواطنين وزيارة أماكن الاحتجاز.