أثينا - سلوى عمر
صرَّح رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس بأنَّ "الديمقراطية لا يجوز ابتزازها" تعليقًا على نتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه الناخبون اليونانيون بغالبية أصواتهم شروط مقرضي أثينا.
وأكد تسيبراس في تصريح متلفز عقب إعلان النتائج الأولية للاستفتاء، أنَّ "الشعب اليوناني تجاوز الخوف على قاعدة ألا غالب ولا مغلوب في الاستفتاء"، وأضاف أنَّ الشعب لم يعط الحكومة صلاحيات لانفصال البلاد عن باقي أوروبا، وإنما لتعزيز الروابط التي تجمعهما.
وأوضح أنَّ الحكومة اليونانية ستعود إلى طاولة المفاوضات مع المؤسسات الدائنة الاثنين 6 تموز/ يوليو.
وأظهرت النتائج الأولية لاستفتاء اليونان أنَّ 61% من المصوتين رفضوا شروط المقرضين الدوليين لقاء الاستمرار في تقديم مساعدات مالية لأثينا.
وأعلنت وزارة الداخلية اليونانية أنَّ 61% من الناخبين رفضوا شروط الدائنين بعد فرز 86% من أصوات المشاركين في الاستفتاء.
وكشف مصدر أوروبي في بروكسل لوكالة "تاس" الروسية تعليقا على نتائج الاستفتاء، بأن تصويت اليونانيين بـ "لا" لشروط المقرضين الدوليين لا يعني الخروج التلقائي لليونان من منطقة اليورو، وإنما مواصلة المفاوضات معها.
وأشار المصدر إلى أنَّ وزراء مال منطقة اليورو سيعقدون اجتماعا طارئا غدًا الاثنين لمناقشة الوضع في اليونان.
و سارع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، الذي يترأس حزب "انيل" اليميني الذي يشكل الائتلاف الحاكم مع حزب "سيريزا" اليساري إلى الإعراب عن رضاه عبر موقع "تويتر"، وكتب أن "الشعب اليوناني أظهر أنه لا يخضع للاستفزاز والترهيب والتهديد" مؤكدا "فوز الديمقراطية".
وبدأ مئات من رافضي خطة الدائنين الأوروبيين لليونان بالتجمع مساء الأحد في ساحة "سينتاغما" بوسط أثينا تعبيرًا عن فرحهم بنتيجة الاستفتاء التي أظهرت حتى الآن تقدم معسكرهم على حساب مؤيدي الخطة.