وزارة الإعلام

دعا وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، منظمة اليونسكو لاتخاذ القرارات والمواقف الرادعة، والتحرك الفاعل لحماية الإعلام الفلسطيني، أفراداً ومؤسسات، من ممارسات دولة الاحتلال

جاء ذلك خلال لقاء خليفة مع مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا، على هامش اجتماعات اليوم العالي لحرية الصحافة الذي عقد في مدينة ريغا عاصمة جمهورية لاتفيا، حيث وضعها في صورة سلسلة من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تعيق حرية الصحافة، ومنها استهداف الصحفيين بشكل مباشر بالقتل والاعتقال ومنع السفر والإعاقة ومنع إدخال معدات السلامة المهنية، واستهداف مقراتهم ومؤسساتهم، وسلب الأجهزة والمعدات وعدم السماح بإدخال التقنيات الحديثة، وقرصنة الاحتلال ومستوطنيه للطيف الترددي.

وأوضح أن العام الماضي 2014 كان سيئاً على الإعلام الفلسطيني، حيث فقدت الأسرة الإعلامية ١٧ شهيدا في العدوان الإسرائيلي على شعبنا في غزة، وأن دولة الاحتلال تعتقل حتى اللحظة نحو ٢٣ إعلامياً فلسطينيا، وتحتجز معدات ثلاث مؤسسات إعلامية هي تلفزيون القدس التربوي، وتلفزيون وطن و'ترانس ميديا'، وارتكبت خلال العام الماضي أكثر من ٣٥٠ اعتداء، اشتملت على ١٥ نوعاً من الانتهاكات وفق تصنيفات المؤسسات المختصة. 

وقال خليفة إن هذه الانتهاكات والممارسات تستوجب قيام المنظمات والمؤسسات الدولية المختصة بالخطوات اللازمة لحماية الصحفيين الفلسطينيين، والعمل على مقاضاة الاحتلال في كل المحافل الدولية.

وأضاف مخاطبا بوكوفا ومساعديها: صوتكم وجهدكم يساعدنا على النهوض بالوضع الإعلامي في دولة فلسطين، التي تسعى لتنظيم الحالة الإعلامية وفق المعايير الدولية، وفي نفس الوقت رفع الظلم عن الصحفي الفلسطيني والصحفيين في كل أنحاء العالم؛ لأن استمرار معاناتهم وحرمانهم من العمل بحرية، يعني المس بهيبة الإعلام وحريته ومصداقيته.

بدورها، شكرت بوكوفا مشاركة فلسطين في أعمال هذا الاجتماع الذي ناقش عدة قضايا، وقالت إن هذا اليوم هو تعبير عن رغبة اليونسكو في رفع كل القيود المفروضة على الصحافة أينما كانت، لأن دور الصحافة والصحفي هو العمل بمهنية ومصداقية وحيادية ولا يستطيع القيام بذلك في ظل القيود، وإنها تتألم لسماع هذه المعاناة، وهي جديرة بالبحث والمتابعة والتحقيق.

ووعد خليفة بوكوفا بتسليمها ملفا كاملا حول معاناة الصحفيين الفلسطينيين، والذي وضعته عدة مؤسسات أهلية وعلى رأسها نقابة الصحفيين الفلسطينيين التي تعرض نقيبها للاعتداء والإصابة المباشرة أثناء مسيرة الصحفيين الفلسطينيين بيوم الصحافة قبل يومين. 

وكانت صورة لنقيب الصحفيين عبد الناصر النجار وضعت على شاشة عرض كبيرة أثناء مداخلة خليفة حول الإعلام الفلسطيني، وما تقوم به الحكومة الفلسطينية من إجراءات لتنظيم العمل الإعلامي، والمعيقات الإسرائيلية التي تعرقل هذه العمليات.

وكانت اليونسكو عقدت سلسلة من الاجتماعات بحضور رئيس لاتفيا اندريس برزيس، ووزيري الخارجية والإعلام، وعدد من المسؤولين من مختلف دول العالم، احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة وتوزيع جائزة الصحافة التي كانت هذا العام من نصيب السوري عماد درويش.

 من ناحية أخرى، التقى خليفة وزيرة الإعلام في جمهورية لاتفيا داسي ملباردي راعية المؤتمر، ووضعها في صورة الوضع السياسي الذي تمر به المنطقة، وأطلعها على ممارسات الاحتلال بحق شعبنا وما تتعرض له الأسرة الصحفية من ممارسات وقيود تفرضها دولة الاحتلال.