محمد الجمل - فلسطين اليوم
قال إسماعيل هنية ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن حركته تتطلع لدور سعودي فاعل من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.
واضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد "طيبة" وسط الحي السعودي غرب مدينة رفح ظهر أمس، أن السعودية "بذلت جهوداً سابقة من أجل إتمام المصالحة خلال اتفاق مكة، ونحن نرحب بدورها مجدداً في إنهاء الانقسام".
وقال هنية في سياق حديثه: "إننا "ملتزمون بما وقعنا عليه، ومعنيون قولًا وفعلًا بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".
واستنكر هنية ما وصفه استمرار تعطيل الإعمار وعدم مساواة الموظفين، داعياً حكومة التوافق للقيام بمهامها في غزة.
وشدد على أن حركته وكل الفلسطينيين يتطلعون لدور عربي فاعل من أجل حماية القدس والمقدسات الإسلامية من التهويد، والتصدي السياسات الإسرائيلية الخطيرة، التي تهدف للمساس بالمسجد الأقصى.
وطالب هنية السعودية ومصر وكل الدول العربية، بحماية اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسورية، ووقف ما يتعرضون له من قتل وتجويع، وتوفير حياة كريمة لهم.
وقال: ان حماس قدمت تنازلا من اجل تشكيل حكومة التوافق الوطني .
واضاف : ان الاخوة في رام الله لم يكونوا جادين ولا على مستوى القرار المتعلق بانهاء الانقسام"، وان حماس قدمت تنازلا لتشكيل حكومة الوفاق الوطني لكي تتحمل مسؤولياتها في الاعمار ورفع الحصار عن غزة، وتوحيد المؤسسات في
الضفة وغزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتوافق منظمة التحرير او الاطار القيادي المؤقت للمنظمة.
واردف:" 10 شهور على تشكيل حكومة التوافق ولم تخط الحكومة خطوات ذات مغزى على اي من مهماتها الثلاث، الاعمار ما زال معطل الا بالدور القطري ولبعض الاشقاء العرب، والانتخابات ما زالت في طي النسيان، وتوحيد المؤسسات على اساس الاقرار بكل الموظفين والاعتراف بهم".
وقال :"رغم الاماني والوعود والزيارات الى غزة واللقاءات الا ان 50 الف موظف حملوا اعباء المرحلة وتحملوا المسؤولية في سنوات الحصار والحروب ودفعوا الشهداء والجرحى وما زال البعض يتلاعب بقوت اطفالهم واولادهم"، متسائلا : لماذا هذا الظلم والتعسف والاهمال؟.
وقال: ان حركة حماس حركة مقاومة تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب المصري وشعوب الامة، وقال:" نحن لا نتدخل بشؤون احد ولا نعبث بالامن المصري، ولن نسمح لاحد ان يعبث بالامن المصري، وليس لنا دور امني او عسكري في سيناء ولا في خارج سيناء، نحن هنا على ارض فلسطين نحترم خيارات شعبنا وعلى راسها خيار المقاومة".مشيرا الى انتشار قوات اضافية على الحدود لضبط الحدود مع مصر"ليس على صعيد قوات الامن الوطني التي تقوم بواجباتها رغم قلة الامكانيات بل حتى كتائب القسام قدمت دعما لوجستيا لقوات الامن مع مصر من اجل ان تقوم بمهماتها."
وقال " نحن لم نتوان ان نستلم دعما ماليا او عسكريا سياسيا امنيا اعلاميا من دولنا العربية والاسلامية طالما انها في وجهة فلسطين وغير مشروطة"، مضيفا انه على مدار 27 عاما من عمر الحركة كل علاقاتها السياسية والدبلوماسية هو دعم غير مشروط ولسنا في جيب احد، اننا حريصون على علاقات طيبة مع كل الدول".
ودعا الى كسر الحصار عن غزة واطلاق عجلة الاعمار الى اصحاب البيوت المدمرة.