مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في غزة بو شاك

أعلن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في غزة بو شاك عن تشكيل كيان يسمى"مجموعة الأمم المتحدة لإعادة إعمار وإصلاح غزة" تترأسه أونروا وتشارك فيه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هدفه دعم جهود حكومة الوفاق لإعادة الإعمار.

وقال بو شاك خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين في مقر "أونروا" الرئيس بمدينة غزة الخميس إن منزلًا واحدًا فقط تم تسليمه لعائلة لاجئة دمر منزلها كليًا، فيما 10 منازل باتت جاهزة وسيتم تسليمها قريبًا.

وأشار إلى أن "أونروا" ستسلم دفعات مالية إلى 150 عائلة لاجئة دمرت منازلها كليًا قريبًا، مبينًا أن أكثر من 60 ألف عائلة لاجئة لم تستلم أي دفعات مالية لإجراء أعمال إصلاح خفيفة لمساكنهم بسبب النقص في التمويل

وأكمل بو شاك قائلًا: "بعد عمليات التقييم الميدانية وإجراء الطعون وثق مهندسو الوكالة 141.117 سكن متضرر للاجئين جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف عام 2014، صنف منهم حوالي 9.117 مدمرة كليا (تخص 7.400 عائلة)، و5.318 منزل أضرار جسيمة، و3.700 منزل صنفت متضرر جزئي بالغ، و122.982 بأضرار طفيفة".

وأوضح أن أونروا وزعت مساعدات مالية بقيمة 134.69 مليون دولار لأسر اللاجئين الذين تعرضت مساكنهم للدمار والهدم خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير، وذلك لا يشمل نفقات دعم البرامج.

وبين المسئول الأممي أن أونروا أنهت الدفعات المالية لـ 66 ألف أسرة وهو أكثر من نصف عدد الحالات المسجلة لإجراء أعمال إصلاح خفيفة لمساكنهم، ودفعات إلى 1.309 أسرى من فئة المساكن المدمرة بشكل بالغ، وتقديم دفعات إلى 11 عائلة من المدمرة مساكنهم بشكل بالغ جدًا ومساعدة 10 عائلات لإعادة بناء مساكنها المدمرة كليا.

ولفت إلى أن أكثر من 59.900 عائلة لاجئة لم تستلم أي دفعات من أجل إجراء أعمال إصلاح خفيفة لمساكنهم، إضافة إلى أن 3.200 عائلة لم تتسلم الدفعات المالية لإجراء الإصلاحات لمساكنها المتضررة بأضرار جسيمة بسبب النقص في التمويل حتى تاريخ 9 ديسمبر الجاري.

ووفق بو شاك فإن أكثر من 3.350 عائلة لم تتسلم كذلك الدفعات المالية لإصلاح لساكنها المدمرة بشكل بالغ، لافتًا إلى أنها جهزت أوراق أكثر من 47 ألف عائلة تعرضت منازلها للأضرار بانتظار توفر التمويل لذلك.

وقال: "بعد أكثر من 15 شهرًا على انتهاء الصراع الأخير فإن 7.200 عائلة لم تستلم دفعات مالية للبدء في إعمار مساكنهم المدمرة بشكل كلي، وبسبب نقص التمويل الكافي فإن حوالي 9 ألاف عائلة لم تستلم دفعات بدل الإيجار لتغطية شهر ديسمبر الجاري".

وشدد على ضرورة وأهمية تحقيق تقدم في عملية إعادة الإعمار بشكل شامل من أجل الطلب من الجهات المانحة توفير المزيد من الأموال.

وفي ذات السياق، بين بو شاك أنه لم يتلق أي شكوى رسمية منذ استلامه لمنصبه قبل أربعة أشهر حول شبهة فساد سواء في منح وحدة سكنية لغير مستحقيها أو في معايير التوظيف، مشيرًا إلى أنه على استعداد للتحقيق في أي شكوى تتضمن معلومات محددة.

وحول أولويات "أونروا" في العام الجديد، قال إن ذلك سيتركز على مواصلة تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة وإعادة الإعمار والإصلاح بما في ذلك المدارس.

ولفت إلى أن هناك بوادر تقدم في المشروع الحيوي والمهم لقطاع غزة بخصوص إنشاء محطة تحلية للمياه وآلية دعم ممكن أن تتحرك قريبا وقبول بشأنها بين كافة الأطراف، وذلك للحد من مخاطر أن تصبح غزة مكان غير قابل للعيش مطلع عام 2020.

وبخصوص الدعوات لتولى "أونروا" إدارة معبر رفح البري، قال بو شاك إنه لم يتم الطلب منا ذلك والوكالة ليست منظمة لإدارة الحدود والمعابر ولا تملك الخبرات الفنية والإمكانيات اللازمة لذلك.

وأضاف: "كما أن قضية معبر رفح هي قضية سياسية تحتاج إلى حل سياسي وثم سيكون سهل التوصل إلى حل تقني بشأن إدارة المعبر".