عثمان داوود

بحث رئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود، اليوم الخميس، مع سفير الصين لدى فلسطين تشن شينغ تشونغ، والوفد المرافق أفق التعاون المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزه خدمة للمجتمع المحلي في المدينة.

وأكد داوود أهمية العلاقة الصينية الفلسطينية ودور الصين المتميز في دعم قضيتنا العادلة، وقدم للسفير نبذة عن واقع المدينة وما تعانيه جراء الاحتلال وإجراءاته، وانعكاسات جدار الفصل عليها، والارتفاع المتزايد في معدلات البطالة والفقر والكثافة السكانية.

وقال داوود، 'إن بلدية قلقيلية تبذل ما بوسعها، من أجل تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية تعزيزا لصمود أهل المدينة وتثبيتهم فيها، ومقاومة سياسة الاحتلال التي تهدف لتفريغ سكانها منها'، آملا أن تثمر العلاقة الثنائية بإقامة علاقات توأمة وتبادل بين بلدية قلقيلية وبلديات صينية تعزيزا للعلاقات المشتركة بين الجانبين مستذكرا المقولة الصينية الشهيرة 'طريق الألف ميل تبدأ بخطوة'.

بدوره أكد تشونغ عمق العلاقات الصينية الفلسطينية والتاريخ خير شاهد على ذلك، وأن هدف الزيارة هو ترجمة الأقوال إلى أفعال وتقديم كل دعم ممكن للشعب الفلسطيني نصرة لقضيته العادلة.

ووعد السفير تشونغ باستمرار التواصل المستقبلي وتبادل الخطابات والمراسلات تعزيزا لعلاقات التعاون، وناقش الطرفان سبل تنفيذ مشاريع مشتركة وخطط تبادل ثقافي وطلابي وتأهيل كوادر بشرية وتبادل خبرات.

وتم على هامش الزيارة عقد لقاء خاص مع نساء من المجتمع المحلي، تعزيزا لدور المرأة الفلسطينية ومكانتها بمشاركة منسقة النوع الاجتماعي في البلدية نهاية عفانة، وأدار اللقاء الصحفية فداء داوود التي رحبت بالسفير الضيف والوفد المرافق، مستذكرة نضالات المرأة الصينية ودورها البارز في المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية تطمح من خلال نشاطها ودورها ودعم وتمكين المجتمع المحلي لها الوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل للنهوض بالواقع الحالي وتعزيز دورها ومكانتها.

واستمع السفير إلى مداخلات النساء من الحضور اللاتي طالبن بضرورة تشجيع التبادل الثقافي بين الجانبين، ودعم مشاريع تمكين وصمود المرأة الفلسطينية، واستعرضن أهم المشاكل التي تعاني منها المرأة بسبب إجراءات الاحتلال.

وعبر السفير الصيني عن سعادته خلال اللقاء للاستماع إلى مداخلاتهن التي أشارت بشكل مباشر إلى وضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها، واعدا بمزيد من التعاون على الصعيد النسوي خدمة للمجتمع المحلي.

كما تم عقد لقاء مع عدد من رجال الأعمال من المدينة، استمع السفير خلاله إلى أهم المعيقات والعقبات التي تواجه التجار، واعدا بحلها وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لدعم وازدهار التجارة بين الجانبين.

وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة ميدانية في المدينة، وزار مقاطع عدة من الجدار للتعرف عليه عن كثب.