عمران الزعبي

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربى السوري والمقاومة اللبنانية في القلمون تشكل خسارة كبيرة لـ “إسرائيل” وأن النصر لدينا هو خيار وحيد ونهائي.

وقال الزعبي في حديث مع قناة “المنار” أمس: “إن المعركة في القلمون تخدم لبنان الدولة والشعب وتحد من إمكانية تسلل التنظيمات الإرهابية إلى لبنان لتحقيق أهدافها فى تخريب أمنه وحياة شعبه الشقيق وتوءمن مزيدا من الحماية للمناطق المحيطة بالقلمون شمالا وجنوبا وشرقا”.

وأوضح الوزير الزعبي أن الجيش العربي السوري والمقاومة يدركان أن الإرهابيين الذين يقاتلونهم فى القلمون بغض النظر عن إرهابهم وخصائصهم وتمويلهم ودعمهم هم مدربون ولديهم أسلحة حديثة وقيادات عسكرية قد تكون تركية أو اسرائيلية أو سعودية أو قطرية تخطط لهم.

وأشار الوزير الزعبي إلى أن التنظيمات الإرهابية في القلمون هي أجبن من أن تواجه وجها لوجه الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية ولذلك يختبئون في جحور وكهوف وخلف الصخور ويتحينون الفرصة للقيام بعمليات إرهابية لقتل المدنيين والاعتداء عليهم وخطفهم.

وجدد وزير الإعلام التأكيد على أن الجيش العربي السوري هو جيش وطني وعقائدي ولديه عقيدة ومنطق عسكري وحاضنة شعبية واسعة النطاق في كل المناطق السورية مشيرا إلى أنه عندما نتحدث عن انسحاب للقوات من منطقة ما يجب أن نراجع جغرافيتها وطبيعة السكان وعددهم وطبيعة المعركة التي يمكن حدوثها.

ولفت وزير الإعلام إلى أن آلاف الإرهابيين الذين دخلوا مدينة جسر الشغور بواسطة الدعم الناري التركي المكثف دخلوا عبر الاراضي التركية ولا يهمهم على الاطلاق أي بناء سيسقط وعلى رأس من سيسقط وكيف سيدمر وكيف سيقتل الناس ولكن هذا الأمر يهم الدولة السورية والقوات المسلحة السورية بالدرجة الأولى ولذلك تم خروج القوات السورية لكي لا تكون المعركة داخل الإطار الإداري لهذه المدينة تحديدا.

وأكد الوزير الزعبي أن الشائعات والحرب الإعلامية والنفسية الأخيرة لم تهز الأغلبية العظمى من الشعب السوري ولو للحظة رغم أحلام البعض وتمنياته ورغم كثافتها وطبيعتها وأهدافها المعروفة وترافقها مع هجوم عسكري في أكثر من منطقة وقال.. “إننا ندرك طبيعة المعركة وبعدها الإعلامي والنفسي ونتعاطى معها كما نتعاطى مع الشأن العسكري الميداني”.

وشدد الزعبي على أن التحدى الذى نواجهه الان يحتاج منا الى رفع حالة القلق وعدم الذهاب إطلاقا باتجاه الخوف أو عدم التعاطى مع هذه الخاصية وأن النصر هو خيار وحيد ونهائي.

وقال الزعبي: نحن نقاتل دفاعا عن وحدة الأرض والشعب ومستقبل المنطقة وخيار المقاومة والثبات والصمود وهم يتحركون لتفتيت المنطقة وتدمير خيار المقاومة والصمود وإن المعركة بين خيارين هما أخلاقي وغير أخلاقي.. والخيار الاخلاقي هو الخيار الذي سينتصر.

وأضاف الزعبي: “إن الدولة السورية دولة واحدة وشكل الإدارة الداخلية أو شكل نظام الحكم أو طبيعة الدستور والحياة السياسية وممارسة العمل السياسي كلها قضايا قابلة للنقاش ولكن ليس على حساب السيادة ووحدة الأرض والوحدة الوطنية”.

وأوضح الوزير الزعبي أن الحل السياسي للأزمة في سورية ليس معقدا أو صعبا أو مستحيلا وهو يحتاج الى إرادة سياسية متسائلا.. هل الارادة السياسية متوافرة بما يكفي لانجاز الحل السياسي لدى قوى المعارضة السياسية المعتدلة المؤمنة بالحل السياسي وبالوطن وبالإنسان السوري.

ولفت الزعبي إلى أن من يرد الوصول الى حل سياسي وطني فالحكومة السورية جاهزة سواء في دمشق أو موسكو.. ومن يفكر أن بوسعه تقسيم سورية بأي وسيلة كانت أو اسقاط البنية السياسية القائمة فيها فلدينا معه مشكلة بشكل طبيعي وهي مشكلة بنيوية.

وفى الشأن اليمنى قال وزير الاعلام: “إن التاريخ القريب والبعيد سيكتب أن السعودية استخدمت الاسلحة المحرمة دوليا والعنف المفرط والقتل الجماعى والابادة الجماعية ضد المدنيين العزل والاحياء السكنية والمشافى والبنى التحتية الخدمية لتقضي على مستقبل وطموحات الشعب اليمني”.

وأوضح الزعبي أن القيادة التي تخطط للحرب على اليمن وهي قيادة ليست سعودية لا تحقق أهدافها مشيرا الى أن السعودية خسرت فى اليمن لانها لم تنجز أهدافها الحقيقية وهى غير قادرة على انجازها والحديث عن انتصاراتها هو “حديث كوميدي وليس حديثا سياسيا”.

وبمناسبة إحياء الذكرى ال /67/ لنكبة فلسطين أكد وزير الإعلام أن فلسطين ليست حلما وإنما هي الهدف والبوصلة.. وحق العودة هو حق مشروع وإن “إسرائيل” هي العدو.. والنكبة لا تتسع فقط في الجغرافيا بل انهم يريدونها أن تتسع في الهوية القومية والهوية الاخلاقية للإنسان العربي وضميره وذاكرته.