واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت شهادة إحدى للاجئات في عمر الـ 20 عامًا مخاطر الرحلة عبر البحر المتوسط حيث تحمل المهاجرون أشكالًا من العنف المروع والأهوال التي يكون الانسحاب منها أسهل من مواجهة تحديات البحر الأبيض المتوسط.
ويبدأ الآلاف من المهاجرين الفارين من الاضطهاد محاولة الرحلة المحفوفة بالمخاطر كل عام، مع تقديم الكثيرين منهم مدخراتهم في مقابل الحصول على مكان في قوارب مطاطية يستخدمها مهربون للوصول إلى أوروبا.
وتسرد فيدوزا وهي مهاجرة تبلغ من العمر 20 عامًا الأخطار التي تهدد حياة اللاجئين والمهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم في هذه الرحلة.
وأفادت فيدوزا التي ولدت في الصومال، بأنها اضطرت إلى الفرار من إثيوبيا بعد مقتل والدها وأخوتها، وسط تصاعد العنف في البلاد، وشعرت أن ليس لديها خيار سوى دفع 4800 دولار (3000 جنيه إسترليني) لعصابة مهربي البشر من أجل تهريبها عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وتعرضت المرأة الشابة للعنف والتجويع والتهديد بالقتل من قطاع الطرق المدججين بالبنادق طوال رحلتها لمسافة 4000 ميل عبر خمس دول، وأعطت وصفًا تفصيليًا للرحلة المذهلة لعاملين بسفن الإنقاذ والبحث التابعة لمؤسسة أطباء بلا حدود الذين عثروا عليها في يونيو/حزيران الماضي.