الرياض - سعيد الغامدي
نشرت المملكة العربية السعودية 100 ألف من أفراد وضباط الأمن من أجل الإشراف على مراسم الحج الإسلامي السنوي على خلفية التهديدات التي يواجهها موسم الحج هذا العام الذي يعد الأكبر في العالم، حيث يقترب عدد الحجاج من ثلاثة ملايين حاج يؤدون مناسك الحج خلال الأيام المقبلة.
وتهدف فريضة الحج إلى تطهير النفس من الخطايا وغرس روح المساواة والإخاء فيما بين المسلمين، فالمسلم القادر يتطلب منه تأدية فريضة الحج مرة واحدة طوال حياته، ولكن ومع وجود مثل هذه الجموع الضخمة فإنه يتوجب الاستعانة بوجود أمني لمواجهة كافة التحديات والتهديدات التي تواجه الحجاج.
وصرَّح اللواء منصور التركي من مقر قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية التي تقوم بتأمين مناسك الحج، بأنهم دائمًا ما يركزون على تأمين مناسك الحج وما قد ينالها من تهديدات، مضيفًا أن السعودية يتم استهدافها من قبل التطرف منذ سنوات وحتى الآن ومن ثم فهم يدركون جيدًا مدى خطورة هذه الجماعات المتطرفة.
ويقع مقر قوات الأمن المسؤولة عن تأمين الحجاج في منى، والتي تبعد بضعة أميال عن المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومن بين القوات التي سيتم نشرها للمساعدة في تنظيم الحشود وضمان سلامة الحجاج أعضاء وحدة خاصة لمكافحة التطرف، وشرطة المرور والدفاع المدني التي تشارك في حالات الطوارئ، على أن هذه القوات ستكون مدعومة بقوات إضافية من الجيش والحرس الوطني.
وأوضح اللواء التركي أنَّ هناك غرفة عمليات تضم عشرات الشاشات التي تراقب سير مناسك الحج بعدما تم تثبيت 5 آلاف كاميرا في كل من مكة والمدينة وهما المدينتان اللتان يتوافد عليهما الحجاج، مؤكدًا يقظتهم واستعدادهم للتعامل مع أي موقف طارئ قد يحدث.