استبعدت الجزائر الحل العسكري للأزمة الليبية ، مؤكدة أن حل الأزمة لا يتم الا عبر التوافق السياسي.

قال رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال أمس الثلاثاء" إن بلاده ترفض التقسيم والحل العسكري في ليبيا ، مشددا على أن لا حل للأزمة إلا عبر التوافق السياسي. وأوضح سلال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي بيدرو باسوس كوهيلو بشأن ليبيا "الكل يعرف أننا دعاة سلم وإن الأزمات كلها مهما كان نوعها لا بد أن يكون حلها بالشق السياسي وليس التوجه مباشرة إلى الحل العسكري الذي يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الأوضاع".

وأكد سلال "وقوف الجزائر" مع الفرقاء الليبيين في اجتماعهم بالجزائر "ومساعدتها لهم للحوار بينهم انطلاقا من مبدأ أن الجزائر لا تتدخل في شؤون الدول بصفة عامة ومن مبدأ الدفاع على وحدة الوطن".

وشدد على أن "الجزائر مع مبدأ التعددية السياسية ولكنها ترفض تقسيم الأرض". وقال "إننا بعد أن توصلنا إلى نتيجة مرضية في مالي وفي تونس نتمنى أيضا أن نتوصل إلى حل مرضي في ليبيا مع أن الإشكال أصعب في هذا البلد" معربا عن أمله في أن "تنتصر النظرة الجزائرية "الرافضة للحلول العسكرية" لفائدة الشعب الليبي وحده لا أكثر ولا أقل".

وكانت العاصمة الجزائرية قد احتضنت أمس أعمال الحوار الوطني بحضور 20 من القادة السياسيين والأحزاب والشخصيات الليبية الفاعلة برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي والذي يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي للأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ 2011.

وال