النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار

قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار اليوم الخميس إن الاحتلال الإسرائيل يعمل على مأسسة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشرة أعوام.

ونبه الخضري في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه إلى استمرار قيود الاحتلال المشددة على دخول السلع والبضائع الأساسية خاصة المواد اللازمة لإعادة الاعمار ومشاريع البنية التحتية والمواد اللازمة للتصنيع والإنتاج.

كما أشار إلى مواصلة الاحتلال فرض ما يعرف بـ"قوائم الممنوعات" على معبر "كرم أبو سالم" المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، إلى جانب التحقيق واعتقال عدداً من المرضى ومرافقيهم والتجار عبر حاجز (بيت حانون/إيرز).

وأكد الخضري أن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عشر سنوات أطول حصار في التاريخ المعاصر طال نحو مليوني مواطن وآثاره الكارثية تتفاقم في المجالات كافة.

وشدد على أن الاحتلال والحصار حرم الفلسطينيين من حقهم الطبيعي المكفول وفق القوانين والأعراف الدولية، حقهم في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ليعيش شعبنا الحياة الكريمة على أرضه وفي دولته دون احتلال وحصار وتهويد واستيطان.

وقال إن كل القطاعات الصحية والاقتصادية والبنى التحتية والبيئية تضررت بشكل كبير جراء الحصار والذي يتمثل في سيطرة الاحتلال على المعابر وإغلاق معظمها والابقاء على معبر كرم أبو سالم للبضائع، ومعبر بيت حانون للأفراد، يعملان بشكل جزئي، إضافة لفرض الطوق البحري وتدمير مطار غزة الدولي.

وأضاف أن "هذه الإجراءات أدخلت القطاع وسكانه في وضع إنساني خطير، وهذا يتناقض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربعة، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه هذا الوضع الكارثي حيث منع وتقييد حركة البضائع والافراد بشكل كبير، والتأثير على تفاصيل حياة الناس في كل المجالات، التعليم والصحة، ومعدلات دخل الفرد والبطالة والكهرباء والمياه والتنقل والصناعة والتجارة وغيرها".

وأشار الخضري إلى استمرار منع التصدير من غزة إلى الخارج إلا بنسب قليلة جداً، لا تناسب ما يستطيع الفلسطينيون تصديره.

ونبه إلى أن هذه السياسات تسببت بتوقف العجلة الاقتصادية وتعطيل آلاف العمال والمهندسين والقطاعات الصناعية والإنشائية وكل المصانع التي تعتمد على هذه المواد التي تدخل في صناعات هامة تستطيع منافسة سلع واردة للقطاع وتمثل ركيزة للاقتصاد الفلسطيني.

وذكر الخضري بالواقع الإنساني الصعب وارتفاع معدلات البطالة والفقر بنسب مخيفة، ووصول مئات آلاف العائلات إلى المستويات الأشد فقراً مع اعتمادهم على المساعدات الإغاثية والمعونات باعتبارها المصدر الوحيد لهم، فيما وصل معدل دخل الفرد اليومي إلى قرابة 2 دولار.

وبين أنه خلال سنين الحصار زاد عدد السكان بما يقارب نصف مليون مواطن دون أن يرافق ذلك زيادة في الوحدات السكنية والبنى التحتية وخدمات الكهرباء والصرف الصحي وغيرها، بل تخللها ثلاثة حروب دمرت جزء كبير مما كان قائم.

وأكد على ضرورة ممارسة ضغط دولي مباشر على اسرائيل لإنهاء الحصار والاحتلال، واستثمار المواقف والتقارير والدراسات الدولية الرافضة لحصار غزة والعمل على تنفيذ ما جاء فيها، لأن الوضع يتفاقم ويصعب بشكل متصاعد.