القدس المحتلة - فلسطين اليوم
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 13 مواطنًا فلسطينيًا، خلال الفترة من 1-14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بدعوى تنفيذهم عمليات مزعومة، بينهم طفلان.
وسجل "أوتشا" في تقريره عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، استشهاد ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، خلال ثلاثة حوادث منفصلة في سياق عمليات اعتقال في مخيم الدهيشة للاجئين في محافظة بيت لحم، وخلال مظاهرات قرب السياج الفاصل مع غزة، والمدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وأوضح أنه أصيب خلال تلك الفترة 1,409 مواطنين في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بينهم 102 بالقرب من السياج المحيط بغزة، والبقية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وقال إن (1,290) مصابًا أصيبوا في سياق المظاهرات التي تُنظم احتجاجًا على الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ زمن طويل والسياسات الإسرائيلية المتصلة، ومن بينها احتجاز سلطات الاحتلال جثث الشهداء.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الفترة نفسها 365 فلسطينيًا في الضفة، ما يزيد عن ربعهم في القدس المحتلة، أما في قطاع غزة فاعتقل صياد أسماك في سياق القيود الإسرائيلية المفروضة على الوصول إلى البحر، كما اعتقل أحد العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء خروجه من غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز".
وأفاد أن سلطات الاحتلال هدمت باستخدام المتفجرات شقتين في مخيم شعفاط للاجئين شمال القدس، ومدينة نابلس، وهي منازل عائلتي شابين فلسطينيين تدعي تنفيذهما عمليات في عامي 2014 و2015، حيث أدى هذا التفجير لتهجير 37 شخصًا، منهم 18 طفلًا.
وبين "أوتشا" أن سلطات الاحتلال نفذت منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي 14 عملية هدم عقابية مشابهة، بذريعة ردع الفلسطينيين عن تنفيذ عمليات، ما أدى لتهجير 108 فلسطينيين، بينهم 54 طفلًا.
كما هدمت خلال الأسبوع الماضي ستة مبان سكنية، بينها خيام تبرعت بها جهات مانحة، ومبنى تجاري واحد، في المناطق المصنفة (ج) والقدس ، بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، وثلاث خيام سكنية، قدمت كمساعدات إنسانية، استجابة لعمليات هدم سابقة، وتمّت مصادرتها، ما أدى لتهجير 15 فلسطينيًا، بينهم أربعة أطفال.
وأضاف "أوتشا" أن محافظة الخليل ما زالت أكثر المناطق تأثرًا بالقيود المفروضة على التنقل، ما أدى لتأخيرات طويلة، وإعاقة وصول شرائح واسعة من المواطنين إلى الخدمات وأماكن العمل، وما زالت جميع الشوارع، بما فيها الطرق الترابية المؤدية إلى المحاور الرئيسة مغلقة بشكل كامل أمام حركة المرور.
وفي القدس، ما زال 20,000 شخص متضررون بسبب إغلاق المدخل الرئيس لبلدة الرام، والحاجز الدائم عند أحد المداخل الرئيسية لقرية حزما، بينما أزالت سلطات الاحتلال سبعة من الحواجز ومتاريس الطرق، والتي كانت نصبت في اكتوبر الماضي، لتبقي على ثماني معيقات حركة تعيق الوصول إلى أحياء العيسوية وصور باهر وجبل المكبر.